وزارة الداخلية الفرنسية تسجل تعرض 244 ألف و300 ضحية للعنف الأسري خلال عام 2022، غالبيتهم الساحقة من النساء، أي بزيادة نسبتها 15 في المئة مقارنة بعام 2021.
وتتراوح أعمار ثلاثة أرباع الضحايا بين 20 و45 عاماً، والفئة العمرية الأكثر تضرراً هي فئة 30-34 عاماً التي تشمل 17 في المئة من الضحايا.
وأشارت المصلحة الإحصائية الوزارية للأمن الداخلي الفرنسي، في بيان لها، أنه في إطار تشجيع الضحايا على تقديم الشكايات وتحسين ظروف استقبالهم من قبل مصالح الشرطة والدرك، تضاعف عدد الضحايا المسجلين منذ العام 2016.
وأضاف ذات المصدر أن ثلثي حالات العنف الأسري تتكون من العنف الجسدي، والغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء (86 في المئة)، في حين أن المتهمين هم في أغلب الأحيان من الرجال (87 في المئة).
وبنفس مؤشرات العام 2021، فإن مقاطعات “سين سان دوني” و”غيانا” و”با دو كاليه” و”نور” و”ريونيون” هي التي تعرض أعلى معدلات الضحايا المسجلة لكل 1000 نسمة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما.
وبحسب تحقيق “جينيس” الأوروبي لعام 2021، أبلغ 0,6 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عاماً (0,9 في المئة من النساء و0,2 في المئة من الرجال) عن تعرضهم للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي في عام 2020 من شريك حياتهم الحالي أو السابق.
كما أن نسبة الضحايا الذين يقدّمون شكوى أعلى بالنسبة للعنف الجسدي (34 في المئة) والتحرش المعنوي (26 في المئة) ولكنها أقل (10 في المئة) بالنسبة للعنف الجنسي بين الزوجين.
يبقى أن غالبية ضحايا العنف المرتكب من الشريك الحالي أو السابق هم من النساء (87 بالمئة).
وتبقى أن غالبية ضحايا العنف المبلغ عنه هم من النساء، بنسبة تصل إلى 86 في المئة، و87 في المئة من مرتكبي العنف هم من الرجال.
ثلثا حالات العنف المبلغ عنها جسدية، و30 في المئة لفظية أو نفسية (وتشمل التحرش الأخلاقي والتهديدات وانتهاك الخصوصية أو السب والتشهير)، و5 في المئة منها ترتبط بالعنف الجنسي.
وأوضحت الداخلية الفرنسية أن العنف الجسدي الإجرامي (جرائم القتل أو التعذيب أو الأعمال الوحشية) “لا يزال نادرا جدا”، إذ إنه يشمل أقل من 1 في المئة من الحالات.
وسُجلت في العام 2022، نحو 145 جريمة قتل مرتبطة بالعنف الأسري في فرنسا، من بينها 118 جريمة قتل نساء، أي أقل بأربع جرائم مقارنة بعام 2021، بحسب تقرير نشر مطلع شتنبر الماضي.