فيلم “أرض الطيور” يمثل المغرب في مهرجان “الجونة” السينمائي بمصر

يمثل الفيلم المغربي “أرض الطيور”، لمخرجته ليلى كيلاني، المغرب في مهرجان الجونة السينمائي، الذي يقام من الـ 14 إلى الـ 21 دجنبر الحالي بمصر.

وسيتنافس فيلم “أرض الطيور”، خلال هذه التظاهرة البارزة التي ستجمع العديد من الأسماء المرموقة في السينما العالمية، مع أفلام شهيرة مثل “تشريح السقوط” الفائز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان للمخرجة جوستين ثريت، وفليم “دوكمان” للمخرح لوك بيسون الذي تم تقديمه في مهرجان البندقية السينمائي “فينيسيا 2023″، وأحدث أعمال تود هاينز “ماي دجنبر” الذي تم تقديمه في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي 2023.

وسيقدم هؤلاء المخرجين البارزين تنوعا في الأساليب والرؤى لمهرجان الجونة، بما يعد بمنافسة شيقة خلال هذه الدورة التي تتضمن قسما جديدا مخصصا للسينما الفلسطينية، بالتعاون مع “مؤسسة الفيلم الفلسطيني”.

وتدور قصة فيلم “أرض الطيور” حول إحدى العائلات التي تمتلك أرضا شاسعة مشتركة في أحد تلال طنجة، والتي تجتمع من أجل بيعها لإحدى المنعشين العقاريين، لتفاجأ العائلة بأن صفقة البيع معقدة للغاية وعكس ما كانوا يتوقعون.

وبحسب المنتجين، فإن هذا الفيلم، الذي تبلغ مدته 127 دقيقة، يحكي قصة مثيرة تستكشف مواضيع الملكية والإرث والأزمة الإيكولوجية في حبكة حميمية، كما تتعمق في تعقيدات العلاقات العائلية. “والبطلة لينا هي شهرزاد 2.0: شابة مؤثرة، راوية شرقية معاصرة للغاية، تنشر 1001 قصة خلال انتشار شبكات التواصل الاجتماعي”.

وفي تصريح سابق لها حول إخراجها للفيلم، قالت ليلى الكيلاني “أردت إنجاز فيلم عن العائلة وعن الطيور وعن المراهقات”، مضيفة أنه “في مرحلة المراهقة، يكون الذهن أكثر انفتاحا ونطرح على أنفسنا أسئلة نتفاداها بعناية في وقت لاحق وهو بالضبط ما يحدث مع الفتيات بالمغرب”.

وأشارت إلى أنها تحب “الأفلام المزعجة والمستفزة والتي تتميز بالجرأة وتغير بالتالي وجهات النظر للأمور”.

ويعد فيلم “أرض الطيور” (Indivision)، الذي تم عرضه خلال الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ثاني فيلم طويل للمخرجة المغربية ليلى كيلاني. وحصل الفيلم على عدة جوائز منها “جائزة الابتكار” في مهرجان مونتريال السينمائي العالمي، و”جائزة الجمهور الناشئ” في مهرجان آبت بفرنسا.

ويشار إلى أن الفيلم سيتم إطلاقه بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، في سياق المناقشات ومبادرة مهمة تتجسد في جلسات عامة تتداول قضايا المناخ، وبالتالي توسيع التجربة السينمائية إلى ما هو أبعد من الشاشة.

كما نشير إلى أن ليلى كيلاني التي رأت النور بالدار البيضاء عام 1970 هي كاتبة سيناريو ومخرجة مغربية. سبق وأن لعبت أدوارا في أفلام مثل “زاد الملقا” عام 2003،  و”أماكننا الممنوعة” عام 2008، وأخرجت الفيلم الروائي “على الحافة” عام 2011. 

غالبًا ما تتحدث أفلام الكيلاني عن الطبيعة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأماكن مختلفة، وغالبًا ما يتم عرضها المغرب. صورت أفلامها الوثائقية العديد من القضايا التي تواجهها بعض المناطق المتضررة في المغرب وتتناول أيضًا الظروف المعيشية الصعبة.

وتعتبر كيلاني من المخرجات القليلات اللواتي اخترن الفيلم الوثائقي كأسلوب تعبيري وهذا يمكن إرجاعه إلى جاذبية الفيلم الروائي الطويل ودواليب تمويله المنتشرة والمدعمة وكذا سبل انتشاره.