بعد الاتهامات التي طالته بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على ممثلة وراقصة شابة في العشرينات من عمرها، شجبت عائلة جيرار دوبارديو، الأحد، بمؤامرة غير مسبوقة ضد النجم السينمائي الفرنسي، الذي يواجه حملة انتقادات جديدة بسبب تعليقات جنسية نُشرت على لسانه في وثائقي عرض أخيرا في فرنسا.
وأعادت اتهامات متزايدة بالتحرش الجنسي، فضلا عن لقطات بُثت حديثاً لدوبارديو وهو يدلي بتعليقات فاضحة، إثارة الجدل حول التمييز ضد النساء والعنف الجنسي في السينما الفرنسية.
وقال عدد من أفراد عائلته، بينهم ابنته الممثلة جولي دوبارديو، في رسالة نشرتها صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية، أمس الأحد، “بالطبع، كثيرا ما نصدم بتعليقات جيرار، لكن والدنا/جدنا/عمنا أصبح هدفا لمؤامرة غير مسبوقة”.
وأعرب أفراد العائلة عن استيائهم من “الغضب الجماعي” ضد الممثل، قائلين إنه “في مجالسه الخاصة، مع أبنائه، هو شخص مفعم بالخفر والحساسية وحتى الحشمة الزائدة”.
وفي ردها حول تعليقات النجم السينماىي، اعتبرت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك، هذا الأسبوع، أن تعليقات الممثل البالغ 74 عاما “مخزية” لفرنسا، مشيرة إلى احتمال تجريده أيضا من وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام في البلاد.
وأكدت الوزيرة أنه، في هذا الصدد، تم اتخاذ “إجراء تأديبي” لتحديد ما إذا كان سيتم تجريده من أعلى وسام في البلاد.
فيما أكد محاميا النجم السينمائي السبت لوكالة فرانس برس أنه سيضع جائزة وسام جوقة الشرف التي حصل عليها تحت تصرف وزيرة الثقافة الفرنسية.
كما تساءل المحاميان عما إذا كان جزء من دور عبد الملك المشاركة “بزخم كبير في عملية المطاردة” و”الإعدام الإعلامي” الذي يقولان إن موكلهما يتعرض له.
واتهم دوبارديو بالاغتصاب سنة 2020، كما واجه 13 اتهاما بالتحرش أو الاعتداء الجنسي، إلا أن دوبارديو، من جهته، نفى ارتكاب أي مخالفات في هذا الإطار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهر وثائقي بثته قناة “فرانس 2” الفرنسية العامة في 7 دجنبر 2023، مقاطع للممثل خلال رحلة عام 2018 إلى كوريا الشمالية، تبيّنه وهو يدلي بتعليقات متكررة تنطوي على تلميحات جنسية صريحة بحضور مترجمة، كما طاولت إيحاءاته الجنسية التي أظهرها الوثائقي فتاة صغيرة تركب حصاناً.
وعلى خلفية ذلك، سحبت بلدية بلجيكية مت دوبارديو لقب المواطن الفخري. وقبل أيام، جردت مقاطعة كيبيك الكندية الممثل من وسامها الأعلى بسبب تعليقاته “الفاضحة” ضد النساء.