فازت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، بجائزة الشمال-الجنوب التي يمنحها مركز الشمال-الجنوب التابع لمجلس أوروبا، والذي أوضح بأنه منح الجائزة لآمنة بوعياش “تقديرا لمساهماتها البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها”.
وأضاف بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن مركز الشمال-الجنوب أعلن أمس الثلاثاء بلشبونة أن اختيار السيدة بوعياش للتتويج بهذه الجائزة جاء نظير “عملها من أجل تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجنسين والوقاية من التعذيب على الصعيدين الوطني والقاري”.
كما أشادت لجنة الجائزة بدفاع السيدة بوعياش عن “الحق في الحياة وترافعها القوي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، فضلا عن جهودها في تعزيز عمل وأدوار المجتمع المدني في منطقة البحر الأبيض المتوسط”. كما نوهت بجهود رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل تعزيز التعاون شمال-جنوب، على أساس قيم ديمقراطية مشتركة.
وسجل بلاغ المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن السيدة آمنة بوعياش تعد أول امرأة مغربية وثالث شخصية مغربية تنال جائزة الشمال-الجنوب، بعد الراحل عبد الرحمن اليوسفي، بصفته رئيسا للحكومة المغربية (سنة 1999)، ومستشار جلالة الملك السيد أندريه أزولاي (سنة 2014).
وقد منحت الجائزة في دوراتها السابقة لشخصيات رفيعة المستوى من بينهم رؤساء دول ومسؤولون سامون (خورخي سامبايو، رئيس البرتغال سابقا والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الملكة رانيا (الأردن)، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا (الرئيس الـ35 للبرازيل)، وبوريس تاديتش، رئيس جمهورية صربيا سابقا، وماري روبنسون، رئيسة إيرلندا سابقا …).
كما تضم لائحة الحاصلين على الجائزة الأمين العام السابع للأمم المتحدة، كوفي عنان، وسوزان جبور، الرئيسة الحالية للجنة الفرعية لمناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الشمال-الجنوب تُمنح سنويا منذ سنة 1995 لمرشحين اثنين (شخصيات، مناضلون وفاعلون، أو منظمات) نظير التألق والالتزام القوي والاستثنائي بتعزيز التضامن والشراكة بين الشمال والجنوب.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادسعين آمنة بوعياش في السادس من دجنبر من سنة 2018 رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما شغلت، منذ فبراير 2016، منصب سفيرة صاحبة الجلالة لدى دولتي السويد ولاتفيا (ليتوانيا). وتقلدت سابقا منصب نائبة رئيس الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان (FIDH) وبعدها كاتبة عامة للفدرالية نفسها، وهي أول امرأة مغربية ترأست منظمة حقوقية وطنية، حيث تم انتخابها على رأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH) لولايتين متتاليتين. وفي فترة سابقة، كانت السيدة بوعياش عضوة مكلفة بالتواصل في ديوان الوزير الأول السابق، السيد عبد الرحمان اليوسفي، كما عملت صحافية ومستشارة في مجال التواصل المؤسساتي.