في إنجاز غير مسبوق في تاريخ جوائز “غرامي”، نالت نجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت، للمرة الرابعة، لقب ألبوم العام عن ألبومها “ميدنايتس”، وهو الأبرز بين هذه المكافآت التي هيمنت عليها النساء هذه السنة، لتصبح النجمة الشابة الأكثر فوزا بالجوائز.
وتزامنا مع هذا التتويج، انتهزت سويفت الفرصة بعد حصولها في بداية الاحتفال على جائزة أخرى، هي أفضل ألبوم بوب، حينما أعلنت عن إطلاق ألبوم جديد في 19 أبريل المقبل بعنوان “ذي تورتشورد بويتس ديبارتمنت” The Tortured Poets Department.
وفي تعليقها حول فوزها بالجائزة، قالت سويفت “أود أن أقول لكم أن هذه أفضل لحظة في حياتي، لكنني أشعر بفرح مماثل عندما أنجز أغنية”. واضافت “شكرًا جزيلاً لكم على إتاحة الفرصة لي للقيام بما أحبه كثيراً…أنا مذهولة”.
ويعد هذا الإنجاز تأكيدا على مكانة تايلور سويفت كنجمة أساسية في عالم الموسيقى، بعدما اختارتها مجلة “تايم” شخصية العام 2023 وحققت جولة حفلاتها العالمية “ذي إيراس تور” (The Eras Tour) نجاحاً كبيراً مع تجاوز إيراداتها عتبة المليار دولار في 60 حفلة خلال العام الفائت، وهو مبلغ لم يحقق في تاريخ الموسيقى.
وسبق لسويفت أن فازت بالجائزة الكبرى وهي جائزة ألبوم العام ثلاث مرات عن “فيرلس” Fearless و”1989″ و”فولكلور” Folklore.
وبخصوص الفئات الرئيسية الأخرى، فازت مايلي سايروس بجائزة أفضل تسجيل لهذا العام عن أغنيتها “فلاورز” Flowers التي أدّتها في عرض مميز خلال الاحتفال.
فيما حازت منافستها بيلي آيليش على جائزة أغنية العام عن “وات واز آي مايد فور؟” الحزينة، وهي الأغنية الرئيسية لفيلم “باربي”.
وتقاسمت المغنية هذه الجائزة مع شقيقها وشريكها الفني فينيس أوكونيل الذي اعتلى المسرح معها لتسلّمها.
وكان “باربي” الذي ضمّت موسيقاه التصويرية أغنيات لفنانين آخرين بينهم دوا ليبا ونيكي ميناج حاضراً بقوة إذ حصل على 11 ترشيحاً، وفاز بجائزتين في الاحتفال التمهيدي.
أما جائزة أفضل فنان جديد فكانت من نصيب مغنية موسيقى آر أند بي والبوب فيكتوريا مونيه التي حقق ألبومها الأول “جاغوار 2” Jaguar II نجاحاً كبيراً في 2023.
هيمنة وحضور العنصرالنسائي
وشهدت الدورة الـ66 لتوزيع جوائز “غرامي” هيمنة العنصر النسائي على المشهد الموسيقي الأميركي، حيثفازت مغنية الآر أند بي سِزا بثلاثٍ منها، وفازت فرقة “بوي جينيوس” Boygenius الثلاثية النسائية بثلاث جوائز أيضاً في فئات موسيقى الروك، فيما كانت لائحة المرشحات البارزات تضم جانيل موناي ولانا ديل راي وأوليفيا رودريغو.
هذا، وتميزت اللحظات الأولى من الأمسية بالتصفيق الطويل وقوفاً للنجمة تريسي تشابمان التي أدت أغنيتها الشهيرة “فاست كار” Fast Car (1988) في دويتو مع مغني الكانتري لوك كومز، في إطلالة نادرة جداً على المسرح للفنانة الأميركية الكبيرة.
ومن الوصلات الفنية الأخرى التي شهدتها الأمسية، إطلالة لافتة للكندية جوني ميتشل التي غنّت للمرة الأولى، وقد بلغت الثمانين، على مسرح احتفال “غرامي”. وأدت ميتشل أغنيتها “بوث سايدس، ناو” Both Sides, Now ، ومنحت جائزة أفضل ألبوم من نوع موسيقى الفولك.
يشار إلى أن جوائز الغرامي Grammy Awards” ” التي تقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم (NARAS)، أنشئت عام 1959، وهي إحدى الجوائز الموسيقية السنوية الأربعة الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقام حفل توزيع جوائز الغرامي في فبراير من كل عام، وهو يشبه إلى حد بعيد حفل توزيع جوائز الأوسكار الخاصة بالسينما، وحفل توزيع جوائز إيمي الخاصة بالمسلسلات وحفلة جائزة توني الخاصة بالمسرح، لكن الغرامي تعني فقط بالموسيقى.