إيلون ماسك يعلن عن غرس أول شريحة دماغية للإنسان

- Advertisement -

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك مؤخرا عن نجاح شركته الناشئة “نيورالينك” في عملية زراعة شريحة دماغية لمريض، بعدما بدأ أول مريض خضع لها بالتماثل للشفاء بشكل جيد.

وكانت “نيورالينك” التي يقع مقرها في فريمونت بضواحي سان فرانسيسكو (ولاية كاليفورنيا)، نالت في ماي المنصرم من الهيئة الأميركية المسؤولة عن الترخيص للأدوية والأجهزة الطبية الإذن باختبار غرسات دماغية على البشر.

وسبق للشركة أن زرعت هذه الغرسة المُعادِلة بحجمها لقطعة نقود معدنية في دماغ قرد تمكّن من “اللعب” بلعبة الفيديو “بونغ” من دون جهاز تحكم أو لوحة مفاتيح.

وتهدف الشركة عبر الشريحة الدماغية إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من شلل حاد في التحكم بالتقنيات الخارجية باستخدام الإشارات العصبية فقط.

وفي هذا السياق، غرد مؤسس الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا العصبية في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس” قائلا: إن الشريحة الثورية “تمكنك من التحكم في هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ومن خلالهما أي جهاز تقريبًا، بمجرد التفكير”.

وأضاف “سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.. تخيل لو كان ستيفن هوكينغ قادرا على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع أو البائع بالمزاد. هذا هو الهدف”.

وأفادت شركة “نيورالينك” على موقعها الإلكتروني بأن الشريحة تمكن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيرهم.

وأشارت الشركة، في وقت سابق، إلى أن الدراسة تستخدم روبوتاً لوضع واجهة الدماغ والحاسوب المزروعة جراحياً في منطقة من الدماغ تتحكم في نية الحركة، مضيفة أن هدفها الأولي هو تمكين الأشخاص من التحكم في مؤشر الحاسوب أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم وحدها.

وأبرزت نيورالينك أن الخيوط الفائقة الدقة الخاصة بالزرعات تساعد في نقل الإشارات إلى أدمغة المرضى.

وكتب ماسك في منشور منفصل عبر إكس أن المنتج الأول من نيورالينك يطلق عليه اسم التخاطر “تيليباثي (Telepathy).

وتعد دراسةPRIME الخاصة بالشركة الناشئة بمنزلة تجربة لواجهة الدماغ والحاسوب اللاسلكية لتقييم سلامة الغرسة والروبوت الجراحي.

وليست “نيورالينك” التي تأسست عام 2016 أول شركة تزرع لإنسان مثل هذه الغرسة الدماغية التي تُطلق عليها تسمية “واجهة الدماغ والآلة”.

ففي شتنبر الفائت، أعلنت “أونوورد” الهولندية أنها تختبر ربط غرسة دماغية بأخرى تحفّز الحبل الشوكي، بهدف تمكين مريض مصاب بالشلل الرباعي من استعادة القدرة على الحركة.

في 2019، أعلن باحثون من معهد “كليناتِك” في مدينة غرونوبل الفرنسية عن غرسة تُمكّن الشخص المصاب بالشلل الرباعي من تشغيل هيكل خارجي يتم تركيبه فوق جسمه، بما يتيح له تحريك ذراعيه أو التنقل.

وتؤكد “نيورالينك” أنها تسعى هي الأخرى إلى تقنيات تُمكّن المرضى المصابين بالشلل من المشي مجدداً، وتتيح للمكفوفين استعادة البصر، وتستطيع حتى معالجة الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. إيلون ماسك