معرض فني جماعي بنيويورك يحتفي بالتقاربات متعددة الأبعاد بين المغرب والولايات الأمريكية

- Advertisement -

افتتح، بمقر قنصلية المغرب في نيويورك، بداية هذا الأسبوع،معرض فني جماعي تحت عنوان “قصة لقاء عبر الأطلسي”،يحتفي بالتقاربات متعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

ويُفرِد المعرض، الذي شهد حضور ثلة من الشخصيات من عالم الفن، والإعلام، والدبلوماسية، حيزا هاما لتناغم التعبيرات الفنية البصرية بين المملكة والولايات المتحدة، البلدين الصديقين اللذين يربطهما تحالف تاريخي منذ 20 دجنبر من العام 1777.

المعرض،المنظم من طرف قنصلية المملكة بنيويورك بتعاون مع الخطوط الملكية المغربية وكلية “ستاتن آيلند” وجامعة مدينة نيويورك،يلقيالضوء على الإبداع الجماعي الذي يحتفي بغنى الثقافات والأفكار على جانبي المحيط الأطلسي، ويطلق العنان لقوة الفن والخيال، من خلال أعمال فنية قدمها فنانون من المغرب وكندا ومختلف مناطق الولايات الأمريكية.

ويعكس هذا المعرض، من خلال لوحات مبدعين في مجال الفنون البصرية، من قبيل حنان زديك وإلهام الصوفي، ومصطفى النافي، ومبارك بوعلي، وجمال وادي، وعبد الإله الناصف، جوهر الإرث الثقافي المغربي الأمريكي، وقيم السلام والتعايش والحوار التي تتميز بها المملكة.

ويمزج هؤلاء المبدعون، من خلال أعمالهم، بين الأساليب والتقنيات والرؤى التي تسلط الضوء على القوة الكامنة خلف التواصل، التي تتيحها لغة الفن العالمية، وتمكن من رأب الهوة الثقافية وتشجيع التقارب والعيش المشترك.

وفي افتتاحه لهذا المعرض، ذكر القنصل العام للمغرب بنيويورك، عبد القادر الجموسي، بالروابط العريقة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، وأن المملكة المغربية كانت أول بلد يعترف باستقلال أمريكا سنة 1777.

وأكد أن هذا الحدث، الذي يأتي تزامنا مع احتفاء الولايات المتحدة بذكرى “يوم الرؤساء”، يتوخى النهوض بالتبادل الثقافي وقيم التفاهم والتقارب، لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.

من جهته، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الفن والثقافة يتيحان مد الجسور بين المغرب والولايات المتحدة، البلدين اللذين يتميزان بالتنوع، مشيرا إلى كم أن الثقافة تساهم في “توحيد الإنسانية” من أجل عالم خال من الصراعات والانقسامات.

واعتبر السفير الأممي للمملكة أن التعبير الفني والثقافي يمكن أن يضطلع أيضا بدور هام في إطار الدبلوماسية الموازية للدفاع عن المصالح العليا للمملكة، وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى.

أما الفنانون المشاركون في هذا المعرض، فأبرزوا، بدورهم، أهمية الفن في التعريف بالأبعاد الثقافية والحضارية لمغرب متجذر في الأصالة ومنفتح على الحداثة.

هذا، وشهد هذا المعرض الفني، الذي تخللته فقرات من موسيقى كناوة أداها “المعلم” حسن حكمون، مشاركة المكلف بمهمة بمجلس الجالية المغربية بالخارج، مصطفى المرابط، وكذا أفراد من الجالية المغربية اليهودية المقيمة بنيويورك.

جدير بالذكر أن اختتام الحفل تكلل بتسليم جوائز لمجموعة من الكفاءات المغربية التي تألقت في عدد من المجالات بالولايات المتحدة.