ستوكهولم: حقوق المرأة في المغرب نحو مجتمع أكثر إدماجا
خلال ندوة، نظمت احتفالا باليوم العالمي لحقوق المرأة، تحت موضوع “حقوق المرأة في المغرب: نحو مجتمع أكثر إدماجا” بستوكهولم، أُلقي الضوء على جهود المملكة المغربية في مجال حقوق المرأة والأسرة.
وتميزت فعاليات هذه التظاهرة، بحضور جمهور متنوع جمع بين سبعين مشاركا يمثلون السلك الدبلوماسي، والوسط الأكاديمي وشبكة المرأة السويدية، وأعضاء شبكة الكفاءات المغربية وممثلي الجمعيات المغربية.
وبهذه المناسبة، ذكَّر سفير المغرب بالسويد، كريم مدرك، بالجهود التي تبذلها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح حقوق المرأة والأسرة، المنصوص عليها في دستور 2011، والذي كرس إصلاحات متعددة مكنت من مكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتعزيز استقلاليتها، مع تنشيط دورها ومشاركتها المتميزة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأكد السفير أن صاحب الجلالة، منذ توليه عرش أسلافه الميامين، وضع في صلب اهتماماته ترسيخ سيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان، وكذا الرعاية السامية التي يحيط بها جلالته المرأة المغربية من أجل منحها المكانة التي تليق بها كعنصر فاعل وأساسي في مجتمع منفتح وحديث، وتمكينها من المساهمة في مسار التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد.
وأبرز مدرك أن المرأة المغربية، راكمت، على مدى العقدين الأخيرين، إنجازات مهمة في إطار مقاربة شاملة وتشاركية، خاصة بفضل أحكام دستور 2011 ومدونة الأسرة 2004، مشيرا إلى أن إحياء اليوم العالمي للمرأة بالمغرب يتزامن، هذا العام، مع حوار وطني حول مدونة الأسرة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش لسنة 2022، والتي دعت إلى معالجة الثغرات والاختلالات في تطبيق مدونة الأسرة ومواءمة أحكامها مع تطور المجتمع المغربي بعد عشرين سنة من دخولها حيز التنفيذ.
وأبرز السفير المغربي أن الأهمية الخاصة لهذا اليوم الاحتفالي، الذي يكرم إنجازات ونضالات ومساهمات المرأة في جميع أنحاء العالم، حيث تستمر المسيرة نحو المساواة بين الجنسين وتظل مكافحة الحيف وعدم المساواة أمرا بالغ الأهمية، لافتا الى أن الأمر يتعلق “بلحظة تقييم للتقدم المنجز، ولكنها أيضا لحظة تساؤل وتحليل لكل العوائق التي لاتزال تواجه المرأة أمام التمتع بحقوقها. وهي لحظة التزام بتسريع الوتيرة نحو مجتمع قائم على المساواة”.
من جهتها، قدمت السفيرة السويدية المكلفة بالمساواة بين الجنسين، صوفيا كالتورب، لمحة عامة عن التجربة السويدية في مجال المساواة بين الجنسين ووضع حقوق المرأة في بلادها، وكذلك التحديات التي يتعين مواجهتها، منوهة بالتجربة المغربية في تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها، مشددة على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين في هذا المجال وتبادل الخبرات.
وقدمت عالمة الفيزياء المغربية المرموقة والمدافعة عن حقوق الإنسان، نعيمة بنعلي، فقدمت عرضا حول “كسر الحواجز: المغرب على طريق المساواة بين المرأة والرجل”، مسلطة الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في تعزيز المساواة بين المرأة والرجل، معرجة على التحديات العالقة والفرص المتاحة لمزيد من العمل على النهوض بأوضاع المرأة.
هذا، وأُعلنَ، عقب انتهاء هذا اللقاء، عن انطلاق فعاليات النسخة الثانية من “جائزة تمكين المرأة”، التي قدمها السفير المغربي لأربع سيدات مغربيات متميزات في قطاعات نشاطهن بالسويد، لقاء إنجازاتهن الفريدة في قطاعات متنوعة مثل ريادة الأعمال والتمويل وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.