كشفت الجهة المنظة لمهرجان مالمو للسينما العربية في دورته الـ14، عن القائمة المرشحة للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة لهذا الحدث الفني، المزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 22 إلى غاية 28 من أبريل القادم، بمدينة مالمو السويدية، من ضمنها فيلم “كذب أبيض” لمخرجته المغربية أسماء المدير.
وإلى جانب الفيلم المغربي، ضمت لائحة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة لهذه الدورة تضم 11 فيلماً آخر، كُلاًّ من فيلم “وداعا جوليا” لمحمد كردفاني (السودان، السويد، ألمانيا، السعودية، فرنسا، مصر)، و”المرهقون” للمخرج عمرو جمال (اليمن، السودان، السعودية)، و”وراء الجبل” للمخرج محمد بن عطية (تونس، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، السعودية، قطر)، و”إن شاء الله ولد” لأمجد الرشيد (الأردن، السعودية، مصر، فرنسا، قطر)، و”مندوب الليل” لعلي الكلثمي (السعودية)، و”الأستاذ” لفرح نابلسي (بريطانيا، فلسطين، قطر)
كما تضمنت القائمة فيلم “أنف وثلاث عيون” لأمير رمسيس (مصر)، و”ميسي بغداد” لسهيم عمر خليفة (بلجيكا، العراق)، و”بنات ألفة” لكوثر بن هنية (تونس، فرنسا، ألمانيا، السعودية)، و”تحت سماء دمشق” لهبة خالد، طلال ديركي، علي وجيه (الدنمارك، ألمانيا، أمريكا، سوريا)، و”باي باي طبريا” للينا سويلم (فرنسا، بلجيكا، قطر، فلسطين).
فيما شملت مسابقة الأفلام القصيرة، من جانبها، 14 فيلما، بما مجموعه 26 فيلما من إنتاج 13 دولة عربية مع شراكات إنتاجية من عشر دول أجنبية.
وفي هذا السياق، نقل بلاغ للجهة المنظمة عن المستشار الإداري والفني لمهرجان مالمو، المخرج محمد قبلاوي، قوله تعليقا على اختيارات الأفلام المشاركة إن الأمر يتعلق ب”أفضل وأحدث إنتاجات السينما العربية”، مضيفا أن معظم هذه الأفلام يمتاز بالإنتاج المشترك من عدة دول”.
هذا، ويعد مهرجان مالمو للسينما العربية أحد أهم المنصات للسينما العربية في أوروبا منذ العام 2011، حيث يتوخى تعزيز التنوع والتسامح من خلال الفن السابع عبر ربط دول الشمال والعالم العربي، كما يهدف إلى تحفيز التعاون والإنتاج المشترك وفرص التوزيع، حيث يجمع بين المنتجين وصناديق الدعم والموزعين السينمائيين في ندوات وورش عمل ونقاشات.
وتجدر الإشارة إلى أن أسماء المدير تتناول في فيلم “كذب أبيض”، أحداثاً واقعية تعود بنا من خلالها إلى سنوات الرصاص، التي انطلقت شرارتها في سنة 1981 بالدار البيضاء، مفضلة العودة بالذاكرة إلى الماضي بشهادات تُروى على لسان شخصيات عاشت الحدث الأسود في تاريخ المغرب، ضمنها جدتها التي كانت تتمتع بشخصية قيادية وسلطوية تعكس مفهوم السلطة آنذاك في المملكة، موظفة صوتها ضمن الوثائقي، تسرد خلاله وقائع من الماضي مرتبط بذكرياتها في منزل والديها في الدار البيضاء، لتكتشف حقائق تحيلها على مرحلة مهمة في تاريخ المغرب.
وحصد فيلم “كذب أبيض” العديد من الجوائز الدولية المرموقة، بما فيها جائزة النجمة الذهبية للدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجائزة أفضل إخراج في مهرجان كان ضمن فئة “نظرة ما”.