في رقم شهد ارتفاعاً مقارنة بما سُّجل قبل أربع سنوات، أظهرت نتائج التقرير الثاني عن السلوك الصحي لدى الأطفال في سن المدرسة، أنّ نحو 16 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما قالوا إنّهم تعرضوا لمضايقات عبر الإنترنت عام 2022.
ويشمل التقرير الصادرعن منظمة الصحة العالمية بكوبنهاغن حوالي 279 ألف طفل ومراهق من 44 دولة ومنطقة في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى وكندا.
وسجلت الدراسة المنجزة أنّ 15 في المئة من الصبيان و16 في المئة من الفتيات قالوا إنهم تعرضوا للمضايقة عبر الإنترنت مرة واحدة أقلّه خلال الأشهر القليلة الفائتة، مشيرة إلى أنّ أعلى مستويات سُجّلت لدى الصبيان في كل من بلغاريا وليتوانيا وبولندا ومولدوفا، بينما كانت المستويات الادنى لدى الصبيان في إسبانيا.
وفي معظم البلدان، وصلت المضايقات عبر الإنترنت إلى ذروتها في سن الـ11 لدى الصبيان و 13 لدى الفتيات، إذ ذكرت الدراسة أن 27 في المئة من الفتيات المنتميات إلى 20 في المئة من الأسر الأقل ثراءً أنهن تعرضن للتنمر في المدرسة، مقابل 21 في المئة من الفتيات المنتميات إلى 20 في المئة من الأسر الميسورة.
وذكر التقرير أن نحو واحد من كل ثمانية تلاميذ، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و15 عاماً، أنهم تنمروا بالفعل على شخص ما في الفضاء الرقمي.
وبينما أقر 11 في المئة من الصبيان، في تقرير عام 2018، أنهم ضاقوا شخصا ما في الفضاء الرقمي، ارتفع هذا الرقم الآن إلى 14 في المئة. وبالنسبة للفتيات، ارتفع الرقم من 7 في المئة إلى 9 في المئة.
وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ جائحة كوفيد-19 غيّرت طريقة تفاعل المراهقين مع المضايقات.
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في مراقبة الأشكال المختلفة للعنف بين الأقران”، مختتمة تقريرها بالدعوة إلى تثقيف الشباب والأسر والمدارس في شأن أشكال التنمر عبر الإنترنت وآثارها، مع إقرار قوانين لتنظيم عمل وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحد من التعرض للمضايقات عبر الإنترنت.
وفي هذا السياق، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه، في بيان، من أن “هذا التقرير يشكل جرس إنذار ويدعونا جميعا إلى مكافحة المضايقات والعنف في أي مكان وزمان”.
هذا، وأفاد التقرير الأول للمنظمة الذي جاء تحت عنوان “السلوك الصحي لدى الأطفال في سن الدراسة” ويستند إلى بيانات تعود إلى العام 2018، بتسجيل 13 في المئة من حالات التنمر عبر الإنترنت لدى هذه الفئة العمرية.
وظلت الأرقام المرتبطة بالمضايقات الجسدية ثابتة، حيث قال 11 في المئة ممّن شملتهم الدراسة إنهم تعرضوا لمضايقات في المدرسة خلال العام المنصرم، فيما بلغت هذه النسبة 10 في المئة في الدراسة التي أُجريت قبل أربع سنوات، وفق التقرير الحديث.