بمناسبة تخليد الذكرى الـ67 لتأسيس التعاون الوطني، تم ب”مركز أولادي لتكوين وإدماج الأطفال والشباب” بفاس تدشين وحدة حماية الطفولة التي تهدف إلى حماية الأطفال من مختلف أشكال العنف.
وتوفر هذه الأداة الاجتماعية خدماتها لكل من الأطفال ضحايا العنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي أو الجنسي، وكذا الأطفال ضحايا كل أشكال الإهمال، والأطفال في وضعية الشارع، بالإضافة إلى الأطفال في نزاع مع القانون، والأطفال المتخلى عنهم.
وتضطلع هذه الوحدة بالعديد من المهام من ضمنها الرصد والتبليغ عن حالات العنف التي قد يتعرض لها الأطفال، والاستقبال والاستماع للأطفال ضحايا العنف، وتشخيص حالة الطفل ومحيطه، وإعادة الإدماج الأسري والوساطة الأسرية، إضافة لعملها على التنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال حماية الطفولة، ومأسسة المساعدة الاجتماعية لفائدة الأطفال في وضعية صعبة.
وفي هذا الشأن، صرح رئيس جمعية الجزيرة الخضراء خالد اخسي، لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن افتتاح الوحدة يأتي في إطار البرنامج المندمج لحماية الطفولة الذي يضم مجموعة من المتدخلين والشركاء، على رأسهم وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني كجهات وصية على وحدات حماية الطفولة.
وأبرز اخسي أنه من أجل إدماجهم في وسطهم الطبيعي والاقتصادي والتعليمي، ومحاربة ظاهرة أطفال الشارع والتسول والهدر المدرسي، تتضمن هذه الوحدة مساعدات اجتماعيات وموجهين تربويين سيشتغلون بجانب الأطفال واليافعين من 8 إلى 18 سنة.
وأكد المتحدث أن هذه المبادرة تشكل إضافة نوعية لأنشطة الجمعية والأهداف التي تشتغل عليها، من أجل إعادة إدماج الأطفال في وضعية صعبة وفي وضعية عنف أو الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عديدة.
من جانبها، أبرزت منسقة الوحدة، حنان الساخي،أن هذه الأداة الاجتماعية ستعمل على تقديم مجموعة من الخدمات لفائدة الأطفال ضحايا العنف والاستغلال، فضلا عن مأسسة قضايا التكفل المندمج لهؤلاء الأطفال.
هذا، ويأتي إحداث هذه الوحدة في إطار الشراكة التي تربط جمعية الجزيرة الخضراء بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني، من أجل تعزيز دور الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة على مستوى عمالة فاس.