القفطان المغربي يتألق في باريس

- Advertisement -

خلال معرض الأزياء الشرقية “أوريونتال فاشن شو”، الذي أقيم في فندق فخم في العاصمة الفرنسية باريس، قدمت ثلاث دور أزياء مغربية، مساء أمس الأحد، عرضا استثنائيا سلط الضوء على مهارات الصناع التقليديين الذين أبدعوا في تصميم القفطان.

وحمل عرض القفطان المغربي، الذي نظم في نسخته الثالثة عشرة بمبادرة من خبيرة الأزياء الشرقية هند جودار، تحت شعار “طريق الحرير”، توقيع كل من أمينة بنزكري بن رحال، ودار الأزياء الراقية (L’Altière)، وهند برادة.

وبهذه المناسبة، صرحت هند جودار، وهي مؤسسة جمعية “طريق الحرير والأندلس” التي تهدف إلى النهوض بالأزياء الشرقية التقليدية وتضم حوالي مائة مصمم أزياء، أنها رغبت من خلال هذا العرض إظهار تفرد وأصالة القفطان المغربي، وأيضا إبراز بُعده الكوني من خلال تقديمه بين إبداعات أخرى من بلدان مشبعة بالثقافة الشرقية مثل تركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتونس”.

  وأشارت إلى أن النسخة الثالثة عشرة لهذا التظاهرة، التي تندرج في إطار الرغبة في تثمين هذا التراث الاستثمائي، تأتي بعد أيام قليلة من أسبوع الموضة الأول الذي أطلق بطنجة، بهدف المساهمة في إشعاع القفطان المغربي في جميع أنحاء العالم وتشجيع المواهب الوطنية”، مؤكدة أن “القفطان المغربي هو ثقافتي، وهو رابطي مع بلدي وتاريخه وتقاليده وتراثه العريق. هذه عناصر غير مادية نحتاجها لتعزيز علاقاتنا مع بلادنا وإبراز هويتنا”.

  وبصمت دور الأزياء المغربية الثلاثة خلال هذه التظاهرة على التألق من خلال جمالية وإبداع تصاميمهم، حيث قدموا رؤى فريدة للقفطان مع إضفاء لمسة عصرية على هذا الإرث العريق، مع احترام جمال وأناقة هذا الزي الخالد.

   وشهد معرض الأزياء الشرقية، الذي خطف أنظار الجمهور الباريسي، تكريم هذا الرمز للتراث الوطني المغربي من خلال أعمال فنية متميزة تجسد المهارات العريقة للصناع التقليديين المغاربة.

  وجدير بالذكر أن معرض الأزياء الشرقية، الذي أضحى مرجعا حقيقيا في عالم الأزياء، يجمع كل عام نخبة من المصممين والمبدعين من جميع أنحاء العالم. ويحتفي المعرض، الذي يسعى بحسب منظميه إلى أن يكون جسرا بين الشرق والغرب، بتنوع وتمازج التأثيرات الفنية.

كما تجدر الإشارة إلى أن الرباط تعمل على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كعنصر جديد ينضاف لـلائحة المواقع والأشياء التي تمكن المغرب حتى الآن من تسجيلها.