الفيلم المغربي “العبد” يتوج بمهرجان كازان السينمائي الدولي
أحرز الفيلم المغربي “العيد” لمخرجه عبد الإله الجوهري، الأربعاء، بجائزة “حوار الثقافات بين الدول الإسلامية” لمهرجان” كازان الدولي للسينما الإسلامية”، الذي أقيمت فعالياته ما بين 6 و11 شتنبر الجاري في عاصمة تتارستان بروسيا.
وإلى جانب فيلم “العبد” الطويل، الذي نال العديد من الجوائز العالمية، منحت نفس الجائزة لفيلم “الجنة تحت أقدام الأمهات” للمخرج القيرغيزي، رسلان أكون.
قصة الفيلم
ويسافر فيلم “العبد” بالمشاهد في رحلة مدتها 100 دقيقة، تغوص في عالم شاب يُدعى “إبراهيم” يدفعه الشعور بـ”عدم الرضا” إلى البحث عن العبودية في قالب فلسفي يعكس “سلب الحرية”، و”القمع”، و”الخضوع للغير”.
ويرصد الفيلم، تخبط “إبراهيم” بين الحرية والعبودية في آن واحد، بحثا عن الخلاص من الشعور بعدم الرضا والطمأنينة، في إشارة إلى أن الإنسان المعاصر ليس حرا كما يعتقد البعض، إنما تحكمه مجموعة من الضوابط والقواعد والقوانين التي تسلبه حريته أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع لآخر.
الجائزة تكرس مكانة السينما المغربية
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب الجوهري، عن فخره بالفوز بهذه الجائزة الدولية التي تعد الجائزة ال12 التي ينالها فيلم (العبد)، معتبرا أنها تأتي لتكرس مكانة السينما المغربية بآسيا عموما، وروسيا على الخصوص.
واعتبر الجوهري أن هذه الجائزة الدولية المرموقة تعد “مصدر فخر له باعتباره مخرجا مغربيا، مضيفا أنه يهدي هذا التتويج لجميع المغاربة ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، ومذكرا بالسياسة الرشيدة لجلالة الملك لفائدة السينما المغربية.
وأكد صاحب الفيلم أن هذه الجائزة تكرس مكانة المغرب والمغاربة بآسيا عموما، وروسيا الاتحادية على الخصوص، لاسيما وأن السينما المغربية ليست حاضرة بالشكل الكافي بآسيا على عكس أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا.
وخلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه المخرج المغربي جواد بابيلي، والذي تسلم الجائزة خلال حفل الاختتام وتوزيع الجوائز، شدد الجوهري على دور السينما باعتبارها أداة” لنقل السلام والوئام بين الشعوب.
مشاركة 51 فيلما سينمائيا
وشهدت الدورة ال20 للمهرجان، المعروف أيضا باسم ” مهرجان كازان السينمائي الدولي، مشاركة صناع أفلام من 40 دولة، وجرى عرض مجموعة متنوعة من 144 فيلما، من بينها 51 عملا سينمائيا شارك في المسابقة الرسمية لجميع فئات الأفلام.
وجدير بالذكر أن المهرجان، الذي انطلق في العام 2005، يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين مهنيي الثقافة والفنون من روسيا والدول الإسلامية، من خلال تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والروحية، وكذا التقاليد الثقافية المتضمنة في إنتاجات صانعي الأفلام المسلمين والأديان الأخرى.