تحت عنوان “تارودانت بالألوان”، تتواصل بالمركز الثقافي لتارودانت، فعاليات معرض جماعي للفن التشكيلي، يلقي الضوء على أعمال فنية إبداعية تشكيلية لثلة من الفنانات التشكيليات اللاتي ينتمين إلى الإقليم.
ويتيح هذا المعرض، المنظم بمبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بتارودانت، لزواره فرصة الاستمتاع بمشاهدة أزيد من 50 لوحة تشكيلية مختلفة الأحجام تبرز إبداعات نساء يجمع بينهن حب الفن ومداعبة الريشة والألوان، حينما أطلقن العنان لقدراتهن وطاقاتهن الداخلية للتعبير والإبداع.
وإضافة إلى جوانب من المدينة القديمة لتارودانت ومدن مغربية أخرى، تتناول اللوحات المعروضة مواضيع محتلفة ومترابطة تهم على الخصوص، المرأة والتراث المغربي، والطبيعة، وبعض العادات المغربية التقليدية.
فنانات من مختلف المدارس والإبداعات التشكيلية
وفي هذا الصدد، صرح شفيق بورقية، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بتارودانت، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنّ هذا الحدث الفني يعرف مشاركة مجموعة من الفنانات التشكيليات على مستوى إقليم تارودانت، يمثلون مختلف المدارس والإبداعات الفنية والتشكيلية.
وأكد أن هذا الحدث الفني التشكيلي يعد مناسبة حقيقية للعديد من المواهب الشابة من أجل تحفيزهم على الإبداع في مجال الفن التشكيلي وتيسير التواصل والتقارب بين الفنانين من مختلف الأجيال، والاحتفاء بالإبداع التشكيلي بكل ألوانه ومذاهبه ومدارسه وأساليبه.
توثيق لإبداعات نسوية مختلفة
وفي تصريح مماثل، أفادت الفنانة التشكيلية خديجة شمان، من جانبها، أن المعرض يوثق لإبداعات نسوية تختلف من فنانة لأخرى، مبرزة أن لوحاتها الفنية تعكس نظرتها للحياة، السعادة والفرح أيضا.
وأشارت خديجة شمام إلى أنها اختارت المشاركة بلوحة تعبر من خلالها عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس الإيجابيّة التي يتم استحضارها قبل اتخاذ القرار الصحيح.
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الثامن عشر من شتنبر الجاري، يكشف أعمال فنانات من مختلف الأجيال، سيما أولئك اللائي يتقاسمن شغفهن اللامحدود بالفن.
وعلى الرغم من أن الأعمال الفنية المعروضة تظهر تنوع المدارس الفنية التي تنتمي إليها هاته الفنانات التشكيليات، وتعدد المواضيع التي تناولنها، إلا أن حضور المرأة في لوحاتهن كان أكثر لفتا للأنظار.
