شيفيلد: إطلاق مركز للعلاج الجيني برئاسة بروفيسور مغربي

- Advertisement -

أحدث العلاج الجيني أو المعالجة الجينية ثورة حقيقية في مجال الطب، حيث يوفر إمكانات هائلة لعلاج الأمراض التي لم ينفع معها علاج في السابق؛ مثل السرطان والتليف الكيسي وأمراض القلب والسكري والناعور والإيدز.

ويهدف العلاج الجيني إلى معالجة الجين المعيب أو استبداله بجين سليم لمحاولة علاج المرض أو جعل الجسم أكثر قدرة على مكافحة المرض.

وفي هذا السياق، دشنت جامعة شيفيلد البريطانية، أمس الأربعاء، مركزا للابتكار في العلاج الجيني، تحت رئاسة البروفيسور المغربي، ميمون عزوز، الذي يعد واحدا من النوابغ والأطر الطبية التي أحدثت قفزة نوعية في عالم الجينات البشرية حول العالم. 

 وصمم هذا المركز،  الذي دُشن بحضور الأميرة آن شقيقة الملك تشارلز الثالث، لتعزيز تطوير العلاجات الجينية السريرية الجديدة من خلال إنتاج نواقل بجودة سريرية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الانتقالي والمشورة التنظيمية.

وفي هذا السياق، أشار البروفيسور عزوز، خلالحفل الافتتاح الذي حضره أيضا حكيم حجوري، سفير المغرب في المملكة المتحدة، إلى أن العلاج الجيني يعتبر خيارا علاجيا واعدا لأكثر من 7000 مرض نادر وموروث غير قابل  للعلاج حاليا.

  وأبرز أن الهدف من إحداث هذا المركز يتمثل في توفير الولوج إلى علاجات متطورة للمرضى لم يكن من الممكن تصورها في السابق. 

  ويسعى مركز شيفيلد إلى توسيع نطاق البحث في العلاج الجيني بالمملكة المتحدة وحول العالم، كما يطمح إلى تعميق المعرفة بهذا النوع من العلاج من أجل تطوير علاجات جديدة لمختلف الأمراض.

وأضحت جامعة شيفيلد اليوم واحدة من أبرز الفاعلين في مجال العلاج الجيني، بفضل مختبراتها ومعداتها المتطورة وقاعدة بياناتها السريرية الواسعة، كما تشتهر دوليا بأبحاثها الرائدة في مجال الأمراض العصبية التنكسية.

والجدير بالذكر أن  البروفيسور عزوز، ابن مدينة الناظور، الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الأدوية العصبية من جامعة لويس باستور في ستراسبورغ، عمل في مركز العلاج الجيني في لوزان بسويسرا، قبل أن ينضم إلى “أكسفورد بيوميديكا بي إل سي” في عام 2000 كعالم أول، وعُين مديرا لقسم علم الأعصاب في عام 2003.

  والتحق بعد ذلك بجامعة شيفيلد في عام 2006، حيث شغل منصب رئيس قسم العلوم العصبية الانتقالية، قبل أن ينتقل إلى رئاسة قسم الأبحاث والابتكار.

  والبروفيسور المغربي العديد من المشاريع البحثية في مجال العلاج الجيني وعلاج الأمراض العصبية التنكسية المتخصصة للغاية، كما حاز على العديد من الجوائز الدولية.