لطيفة الشريف: رئيسة جمعية أصدقاء الرباط الوردي
حوار: فوزية طالوت المكناسي
جمعية “أصدقاء الرباط الوردي” جمعية مغربية تهدف إلى دعم النساء المصابات بأمراض سرطان الثدي. هل يمكن تقديم الجمعية لقارئات وقراء (فرح)؟
أصدقاء الرباط الوردي، التي أُنشئت في عام 2015 نتيجة لقاءات بين نساء مصابات بسرطان الثدي، تشتغل في المغرب مع النساء المصابات بهذا الداء، واللاتي نطلق عليهن في لغتنا “المحاربات”. وتعتمد مهمتنا على التوجيه في بداية المرض (إداري، طبي وغيره).
تقدم الجمعية دعمًا نفسيًا، وترافق النساء منذ لحظة الإعلان عن التشخيص، مرورًا بفترة التعافي وحتى الشفاء، وغالبًا ما تستمر هؤلاء النسوة في الحضور مع الجمعية لمدة السنوات العشر الأولى.
كما نقوم بتنظيم ورش عمل في مجالات الطاقة النفسية، واليوغا، والكروشيه، والتأمل، والرياضة، والرقص، والغناء، وصناعة المجوهرات، بالإضافة إلى تنظيم أو حضور مؤتمرات عامة وغيرها.
نقوم أيضًا بجهود كبيرة للتوعية بشأن الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال قوافل الفحص الذاتي، وإعلانات على اللوحات الإعلانية في بعض المدن، ومواد مرئية على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقابلات على التلفاز والراديو.
ولدينا مركز للتجميل الخاص بالسرطان حيث نوفر للنساء الأطراف الصناعية الشعرية والأطراف الصناعية الثديية.
باعتبارك متخصصة في ميدان الوقاية والمواكبة، ما هو تقييمك للوضع الحالي لمرض سرطان الثدي في المغرب؟
يمكن القول إن الوضعية في تحسن مستمر منذ أن تقرر إطلاق ورش التغطية الصحية الشاملة من طرف جلالة الملك. وبالفعل فقد تحسنت الأمور كثيرًا بفضل AMO التي منحت لشريحة واسعة من المواطنين حق الوصول إلى الرعاية الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص… ونحن نلاحظ ذلك على أرض الواقع بحكم عملنا اليومي.
هل تتطور العلاجات وفقًا لاحتياجات المرضى؟
المراكز الجديدة لعلاج الأورام في بعض المدن المغربية مجهزة بأحدث المعدات و بمعايير دولية. العقبة الوحيدة التي لا تزال قائمة حتى اليوم هي أن هناك نسبة صغيرة من المغاربة لم يلتحقوا بـ AMO، وأجد ذلك مؤسفًا للغاية.
تتبنى جمعية “أصدقاء الرباط الوردي” شعار (الحياة بعد السرطان)، ما الأمل الذي يمكن أن نقدمه لشخص مصاب حاليًا؟ وكيف يمكنه إعادة بناء نفسه مع العلم أن هذه التجربة صعبة ومؤلمة؟
نعم، الحياة بعد السرطان وأيضًا الحياة مع السرطان هما موضوعان يهماني كثيرًا، لأنني عشت بنفسي هذه الرحلة الوردية التي هي سرطان الثدي.
أنا مثال على الحياة بعد السرطان، وأشعر أنني “بخير”، ولهذا السبب أقاتل كل يوم لنقل رسالة أمل، لأن الطب تطور بشكل كبير جدًا في المغرب، وخاصة في مجال الأورام.
ولي أن أشير إلى أن قبول التشخيص أمر صعب، وهذا هو الدور الذي نقوم به من خلال تنشيط مجموعة حوارية اسمها “شاي التعافي”، والهدف منها تمكين جميع هؤلاء النساء من إعادة بناء أنفسهن.