أطلقت الصين، أمس الأربعاء، مركبة فضائية تضم ثلاثة رواد جدد، من بينهم رائدة، إلى محطة تيانغونغ (“القصر السماوي”).
وتندرج هذه المهمة الفضائية ضمن مهمة شنتشو-19 الرامية خصوصا إلى الإعداد لإرسال طاقم إلى القمر.
وانطلقت المركبة على متن صاروخ حامل من طراز “لونغ مارش-2اف” من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غرب الصين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن طاقم “شنتشو-19” يتكون من قائد المهمة كاي شوزهي، ورائدي الفضاء سونغ لينغ دونغ، ووانغ هاو زي.
وأصبحت وانغ هاوزي، التي تعمل كمهندسة رحلات الفضاء، الأربعاء، ثالث صينية يتم إرسالها إلى الفضاء، بعد ليو يانغ في 2012 ووانغ يابينغ عام 2013.
وفي هذا الشأن، قالت وانغ إنها تحلم بالذهاب لرؤية محطة الفضاء” الصينية، مضيفة أنها تريد إكمال كل مهمة بدقة.
مهمة طاقم شنتشو-19
وأبرز المتحدث باسم الوكالة، لين شي تشيانغ، أن طاقم “شنتشو-19” سيقوم باجراء اختبارات علوم الفضاء وتطبيقاتها، وكذا أنشطة خارج المركبة، وتركيب أجهزة واقية من الحطام الفضائي، وتركيب وإعادة تدوير الحمولات والمعدات خارج المركبة.
وأوضح أنهم سيشاركون أيضا في تعليم العلوم وأنشطة الرفاه العام واختبارات أخرى تتعلق بالحمولات.
وأكد لين أن الطاقم سينفذ 86 تجربة بحثية وتكنولوجية في علوم الفضاء تشمل مجالات مختلفة منها علوم الحياة في الفضاء والفيزياء الأساسية للجاذبية متناهية الصغر، وعلوم المواد الفضائية، وطب الفضاء وتكنولوجيات الفضاء الجديدة.
وسيكمل رواد فضاء “شنتشو-19” دورانهم في المدار مع رواد الفضاء الثلاثة لمهمة “شنتشو-18” وسيبقون في المحطة الفضائية لمدة ستة أشهر تقريبا.
تحسين المعدات وتعديل التصاميم
وعمل الباحثون في الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الجوي على تحسين المعدات وتعديل التصاميم داخل الوحدة المدارية للمركبة الفضائية لزيادة قدرات الحمولة من أجل مهمة الفضاء “شنتشو-19”.
وأبرزت الخبيرة في الشركة تشن تونغ شيانغ أنه تم زيادة مساحة الحمولة في ’شنتشو-19’ بنسبة 20% مقارنة مع شنتشو-18.
وأكدت أن هذه الزيادة ستسمح بنقل المزيد من معدات وإمدادات البحث العلمي إلى الفضاء ويضمن أيضا دعما أكثر كفاءة واستقرارا في المدار من أجل التشغيل طويل الأجل لمحطة الفضاء الصينية.
وتعمل الصين على استكشاف وسائل أخرى لتقليل تكاليف نقل الحمولات لمحطتها الفضائية.
