طنجة: الملتقى العلمي حول الترجمة والذكاء الاصطناعي يواصل فعالياته

- Advertisement -

تتواصل بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، أشغال ملتقى علمي دولي حول موضوع “الترجمة والذكاء الاصطناعي : رهانات التنظير والممارسة”.

وينظم هذا الملتقى العلمي، الذي انطلق أمس الثلاثاء، بمبادرة من مختبر الترجمة وعلم المصطلحات وصناعة القواميس (LTTL) التابع لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة. 

ويروم المؤتمر تسليط الضوء على جانب غير مستجد ولا وليد اليوم في دراسات الترجمة، ألا وهو التكنولوجيات الحديثة المساعدة في عملية الترجمة.

  وشهد اليوم الأول من الملتقى العلمي، المتواصل على مدى يومين، تنظيم جلسة عامة حول الترجمة والذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ثلاث ندوات موضوعاتية حول “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي” و”مهن الترجمة والذكاء الاصطناعي” و”الترجمة المتخصصة والذكاء الاصطناعي”.

أهمية الترجمة والذكاء الاصطناعي

في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أبرز مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، محمد خرشيش، أن موضوع الترجمة والذكاء الاصطناعي يعد قضية آنية وتكتسي أهمية كبيرة في السياق الراهن. 

  وأكد أن التكنولوجيات والترجمة تتعايشان جنبا لجنب منذ سنوات، مشيرا إلى أن الترجمة الآلية ظهرت لأول مرة في خمسينات القرن الماضي، وتطورت بتطور التكنولوجيات والتجهيزات وتقنيات الترجمة الحديثة.

  وأوضح خرشيش أن الذكاء الاصطناعي بدأ في السنوات الأخيرة يؤدي المهام التي كان العنصر البشري وحده من يستطيع القيام بها سابقا بشكل متزايد. 

واعتبر أن هذا التطور “سلاح ذو حدين، لأنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهل عملية الترجمة والتواصل بين الأشخاص من خلال الترجمة الفورية لغالبية اللغات، فإنه يواجه العديد من القيود”.

الهدف من الملتقى العلمي

  وأكد أن هذا الملتقى يسعى إلى أن يكون فرصة لتعميق النقاش حول هذه القضايا، وكذلك حول السبل القادرة على دعم العنصر البشري لتحقيق الاستخدام الرشيد للذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة.

وأضاف أن هذا الملتقى سيساعد أيضا في التوصل إلى خلاصات للمساعدة في مواجهة التحديات المتعلقة بهذه القضية.

  ولفت المتحدث إلى أن المؤتمر يأتي في إطار عشرات الملتقيات العلمية المنظمة من قبل المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على عدة مجالات منها الاقتصاد والهندسة والعلوم الإنسانية.

كما يندرج في سياق سلسلة من اللقاءات العلمية التي نظمتها المدرسة تماشيا مع رسالتها الأكاديمية والعلمية، وفق خرشيش. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ المشاركين في الملتقى، سيتطرقون خلال اليوم الثاني من المؤتمر، إلى عدد من القضايا تخص “الجوانب الأخلاقية والذكاء الاصطناعي” و”الترجمة المقارنة والذكاء الاصطناعي” و”القاموس والمصطلحات”.