أُسدل الستار مساء الأحد بالسمارة، على فعاليات الدورة الرابعة للملتقى النسوي “جواهر الصحراء” الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام، وتم خلاله تبادل الأفكار وتقاسم التجارب بشأن الوسائل الكفيلة بتعزيز الأوضاع السوسيو اقتصادية للنساء، لاسيما بالأقاليم الجنوبية.
التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء
وشهد هذا الحدث، الذي تميز بمشاركة دولة جزر القمر كضيف شرف، تنظيم العديد من ورشات العمل و سلسلة ندوات ولقاءات.
وهدفت هذه الورشات واللقاءات إلى دعم التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء وإبراز كفاءاتهن في كافة المجالات.
وأتاح الملتقى فرصة للخبيرات والباحثات الجامعيات والفاعلات الجمعويات وممثلات المجتمع المدني لمناقشة السبل الكفيلة بتحسين أوضاع المرأة وتشجيع مشاركتها الفعالة في مختلف المجالات.
برنامج الملتقى
وتميزت فعاليات هذا الملتقى النسائي الذي تزامن مع الاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال، ببرنامج ضم عدة أنشطة منها معارض فنية وزيارات لمجمع الصناعة التقليدية والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية بالإقليم.
وشهد الملتقى تنظيم “خيمة شعرية” تميزت بقراءات لقصائد شعرية وتقديم عروض فلكلورية تنهل من التراث الحساني، أبدعتها الفرقة الفنية “امنات عيشاته” من كلميم.
وعلاوة على ذلك، قامت المشاركات في الملتقى بزيارة السجن المحلي ومنصة الشباب ومركز للا أمينة لرعاية الأطفال في وضعية صعبة التابع للعصبة المغربية لحماية الطفولة.
تعزيز أوضاع المرأة في الأقاليم الجنوبية
وبهذه المناسبة، أشادت رئيسة جمعية “النور” للإشعاع النسوي والطفولي بالسمارة، فاطمة عدلي، بالتنظيم الجيد لهذا الحدث الذي جمع نساء من مختلف المشارب للنقاش بوضوح حول المواضيع المختارة.
وأكدت عدلي أن الملتقى شكل فرصة للتبادل والنقاشات لتعزيز أوضاع المرأة في الأقاليم الجنوبية، التي تفرض نفسها كحلقة أساسية في التنمية المحلية.
الحفل الختامي للملتقى
وشهد ختام الملتقى تكريم العديد من الوجوه النسائية اللواتي تميزن من خلال أعمالهن ومبادراتهن سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي في المجالات التربوية والجمعوية والإعلامية والرياضية والحقوقية.
والجدير بالذكر أن هذه الحدث نظمته جمعية “النور” للإشعاع النسوي والطفولي بالسمارة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
