رانيا فريد شوقي: “شعب المغرب مضياف، ويسعدني الاشتغال في عمل فني مغربي”

- Advertisement -

سعاد القماري – القاهرة

تعد رانيا فريد شوقي الممثلة المصرية من بين أبرز الممثلات التي سطع نجمهن في سماء الفن المصري خلال تسعينات القرن الماضي، حيث دخلت الشاشة  العملاقة من أبوابها بأول عمل لها “اه …واه من شربات”، لتتوالى أعمالها الفنية ما بين سينما وتلفزيون ومسرح، لتطبع بصمتها الخاصة في كل عمل تقدمه، مؤكدة  ومبرهنة على موهبتها التي مكنتها من ولوج عالم الفن، وليس لأنها ابنة الفنان المصري الراحل فريد شوقي.

مجلتكم “فرح” زارت الممثلة رانيا عقب انتهاء عرض مسرحيتها “مش روميو ومش جوليت” التي تعرض هذا الشهر بالمسرح القومي بمصر، وطرحت عليها بعض الأسئلة:

ما الذي يجذب الجمهور المصري أكثر حاليا، العروض المأخوذة من نصوص أدبية أم نصوص كوميدية؟

الذي يجذب الجمهور المصري حاليا هو النص الجيد الذي يحترم عقله سواء نص أدبي أو نص كوميدي، لذلك اختيار النص الجيد مهم جدا لنجاح العرض وتألق الفنانين.

ما الذي تفضلين المسرح أم التلفزيون؟

أفضل المسرح  وأنا من عشاقه ، هو أبو الفنون، أحس بالاستمتاع  وأنا على خشبة المسرح، وقد يعتقد البعض أننا بتقديم عروضنا بشكل يومي نسقط في الروتينية والملل، ولكن العكس كل يوم أكون أمام فرصة جديدة  لتقديم أداء مختلف وتجديده، كل يوم أجد نفسي أمام فرصة للقيام بتغيير أفضل للشخصية التي أجسدها ، في حين أن التلفزيون  يمكننا من تصوير المشهد، الذي يتم إخراجه  للناس ولا يمكن التعديل فيه أو إعادته.

كيف ترين المنافسة غير العادلة بين المسرح الخاص ومسرح الدولة؟

لا توجد منافسة بين المسرح الخاص ومسرح الدولة ، لأنه لا وجود للمقارنة، فمسرح الدولة مدعم جدا للجمهور الذي لا يملك إمكانية الدخول للمسرح الخاص لأن تذكرته غالية جدا، كما يعطي كثيرا من  الفرص للشباب للعمل من خلاله،  كما المخرجين والمؤلفين، هناك مساحة كبيرة في مسرح الدولة للذين يحبون المسرح ويريد الاشتغال به، عكس المسرح الخاص لا يوفر ذلك لأنه يرتبط بالجانب المادي “صرفت كدا وكدا يجب أن يرجعلي  المبلغ أو أكثر ”  يرتبط  دائما بالمكسب المادي، لذلك فهو يبحث عن النص التجاري أكثر من النص الفني، اللهم بعض الاستثناءات الذي يستطيع الجمع بين الاثنين، مثل فترة المسرح بمصر في الخمسينات والستينات…حاليا لا ينفع المقارنة بين الاثنين.

لماذا تراجع انتشار السينما البصرية في الوطن العربي عما كان عليه في السبعينات والثمانينيات؟

تراجع انتشار السينما في الوطن العربي عن السبعينات والثمانينيات بسبب التكلفة التي أصبحت مكلفة جدا، وهذا يقلل من الإنتاج ، ولا أريد أن أقول قلة نصوص أو سيناريوهات جيدة وإنما حاليا الجميع يبحث عن أفكار جديدة ومختلفة وهذا يصعب الأمر، لهذا نجد أفكار قديمة بقالب جديد مختلف ومتطور كما يفعل الأجانب…في مصر لدينا قلة في الإنتاجات السينمائية ويعزى ذلك كما قلت لك بسبب التكلفة العالية،  كما أن السينما تعتبر شباك تذاكر، فلو تم إخراج فيلم سينمائي فالقائمون على العمل يتطلعون نحو المردود المادي، واسترجاع ما تم صرفه على الأقل .

إذا تم تقديم دعوة لك للمشاركة في عمل مغربي، هل ستقبلين بذلك؟

يسعدني أن أشارك في المغرب في عمل فني على أن يكون مناسبا لي لأنني لا أعرف التكلم باللغة العامية المغربية…غير ذلك فيسعدني ويشرفني جدا.

كلمة لجمهورك في المغرب؟

جمهوري في المغرب والمملكة المغربية الجميلة، زرتها مرتين ووقعت في غرامها تذكرني بمصر في فترة الستينات، وشعبها جميل وطيب وكريم ومرحاب، يارب يديم عليها نعمة الأمن والأمان.

وبمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد النساء، سألنا الفنانة رانيا عن وجهة نظرها حول الموضوع في مصر تحديدا فردت:

ظاهرة العنف ضد المرأة في مصر تحديدا منتشرة بكثرة، من بين أسبابها حسب رأيي عدم اختيار الشريك المناسب، لذلك على كل المقبلين على الزواج أن تكون بينهم فترة خطوبة من أجل التعارف أكثر هل فعلا هذا هو الشخص المناسب أم لا ، حيث انتشرت مؤخرا ظاهرة الزواج السريع “يالا أنا عايز أتزوج” ، وهذا التسرع ينتج عنه  خلافات للأسف تتطور للعنف ، المرفوض دينيا ومجتمعيا، ويجب ترجيح العقل في مثل هذه الأمور.

كيف يمكن للفن عموما والسينما والتلفزيون خصوصا، المساهمة في زيادة الوعي تجاه العنف ضد المرأة وإبراز هذه الظاهرة التي يعاني منها العالم العربي خصوصا؟

الفن هو القوة الناعمة الذي  يلقي الضوء على أي مشكلة في مجتمعاتنا، لكنه وفي نفس الوقت ليس مطالبا بأن يجد حلا لها، من خلال أعمال درامية وسينما وأفلام قصيرة أو وثائقية…و بالنسبة  لموضوع العنف يجب على الفن أن يهتم به أكثر ويعرضه بشكل إنساني جيد ، وأن لا يبقى موضوعا هامشيا.

في اليوم العالمي للعنف ضد النساء، كلمة في حق هاته النساء؟

سأقول  باختصار حكمة لأستاذنا الكبير توفيق الحكيم: “عقل المرأة إذا ذبل مات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات”.