كشفت مجموعة “سوسييداد تكستيل لونيا”، الشركة الإسبانية المتخصصة في صناعة الأزياء، عن استحواذها على دار الأزياء الفرنسية الشهيرة “كريستيان لاكروا”.
ورغم أن القيمة المالية للصفقة لم يتم الكشف عنها، فإن هذه الخطوة تعكس استراتيجية المجموعة في تعزيز محفظتها وتوسيع حضورها في عالم الأزياء الراقية.
تعزيز الحضور الدولي في الأزياء الراقية
وأوضحت “سوسييداد تكستيل لونيا” في بيان صحفي أن الاستحواذ على دار “كريستيان لاكروا”، التي تمتلك تاريخًا غنيًا في مجال “الهوت كوتور” الفرنسي، سيمكنها من تعزيز مكانتها في سوق الأزياء الفاخرة.
وأضافت المجموعة الإسبانية أنها ستبذل كل جهد ممكن لإعادة إحياء المكانة المميزة التي كان يحظى بها مؤسس الدار، كريستيان لاكروا، وما قدمه من إسهامات لا تقدر بثمن في عالم الموضة.
تاريخ “كريستيان لاكروا” الحافل
وتأسست دار “كريستيان لاكروا” في عام 1987 بدعم من مجموعة “إل في إم إتش” (LVMH) التي تعد الرائدة عالميًا في صناعة المنتجات الفاخرة.
ومع مرور الوقت، بدأت الدار تواجه صعوبات مالية، مما دفع “إل في إم إتش” إلى بيعها في عام 2005 لمجموعة “فاليك”، المتخصصة في السوق الحرة.
وفي عام 2009، ونتيجة للضغوط المالية، قررت المحكمة التجارية في باريس تطبيق خطة إنعاش للشركة التي شملت تسريح نحو 100 موظف ووقف تصميم الأزياء الراقية، ليغادر كريستيان لاكروا المجموعة في 2010.
عن “سوسييداد تكستيل لونيا”
أما “سوسييداد تكستيل لونيا” فتأسست في إسبانيا عام 1997، وبدأت كشركة متخصصة في تصميم وإنتاج الملابس الجاهزة والإكسسوارات لكل من النساء والرجال.
ومع مرور السنوات، أصبحت المجموعة واحدة من الشركات الكبرى في القطاع، حيث يعمل بها 2500 موظف ولها أكثر من 600 متجر في 43 دولة حول العالم.
مستقبل “كريستيان لاكروا” تحت إدارة “سوسييداد تكستيل لونيا”
من خلال هذا الاستحواذ، تعتزم “سوسييداد تكستيل لونيا” إحياء إرث “كريستيان لاكروا” في عالم الأزياء الراقية، حيث تتطلع إلى استعادة مكانة الدار البارزة من خلال تجديد تصميماتها وتوسيع حضورها في الأسواق العالمية.
كما يُتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تعزيز استراتيجية المجموعة الإسبانية الرامية إلى التوسع في صناعة الأزياء الراقية وتحقيق مكانة أكبر في السوق العالمية.