في خطوة مثيرة لجمهور السينما حول العالم، يستعد المخرج البريطاني الشهير كريستوفر نولان للتوجه إلى المغرب خلال الأيام القادمة لتصوير مشاهد من فيلمه الجديد “الأوديسة”.
ويأتي هذا بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه الأخير “أوبنهايمر”، والذي حصل على إشادة واسعة وجوائز أوسكار عدة.
ويتوقع أن يحمل فيلم “الأوديسة” في طياته مزيجًا من الأسطورة اليونانية والرؤية الفنية المبدعة لنولان، بينما سيكون المغرب أحد مواقع التصوير الرئيسة بفضل مناظره الطبيعية المتنوعة التي جعلته وجهة مفضلة لصناع الأفلام العالميين.
فيلم “الأوديسة”: ملحمة أسطورية مستوحاة من الأساطير اليونانية
ويعد فيلم “الأوديسة” اقتباسا حديثا للملحمة اليونانية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، وتدور أحداثه حول الملك “أوديسيوس” من إيثاكا، الذي ينطلق في رحلة طويلة تمتد لعشر سنوات من أجل العودة إلى وطنه بعد انتهاء الحرب.
ويواجه أوديسيوس خلالها وحوشًا أسطورية وآلهة يونانية، كما ينجو من العديد من المواقف الصعبة، مثل حطام السفن والغرق في البحر.
وبينما يعاني الوطن في غيابه، تحاول زوجته “بينيلوب” وابنه الحفاظ على استقرار المملكة، وسط معركة ضد الخاطبين الذين يتنافسون على يدها، معتقدين أن أوديسيوس قد مات.
ويُتوقع أن يجمع فيلم “الأوديسة” مجموعة من ألمع نجوم هوليوود، مثل مات ديمون، آن هاثاوي، روبيرت باتينسون، توم هولاند، لوبيتا نيونغو، وشارليز ثيرون، مما يثير حماسة كبيرة بين جمهور السينما العالمي.
المغرب: وجهة سينمائية مثالية
اختيار المخرج كريستوفر نولان للمغرب كموقع تصوير جزء من مشاهد فيلمه هو خطوة بارزة تُبرز المكانة المتنامية للمملكة على خارطة التصوير السينمائي العالمي.
وتتمتع المملكة بمناطق متنوعة من الصحارى الواسعة إلى المدن التاريخية مثل مراكش وفاس، إلى جانب استوديوهات ورزازات الشهيرة، مما يجعلها وجهة مثالية للأفلام التي تتطلب بيئات صحراوية أو تاريخية.
هذا التنوع الطبيعي، بالإضافة إلى البنية التحتية الحديثة في صناعة السينما، ساعد على أن يصبح المغرب خلال السنوات الأخيرة من الوجهات المفضلة للعديد من صناع الأفلام العالميين.
المغرب في ذاكرة السينما العالمية
ويتمتع المغرب بتاريخ طويل مع السينما العالمية، إذ تم تصوير العديد من الأفلام الشهيرة في أراضيه، مثل “المومياء” و*“جيمس بوند: من روسيا مع الحب”*.
وساهمت هذه الأفلام في تعزيز مكانة المغرب كوجهة مهمة لصناعة السينما العالمية، وجعلت من المملكة محطة رئيسية في ذاكرة عشاق السينما حول العالم.
هذا، وأضحى المغرب اليوم في طليعة البلدان التي تقدم بيئة ملائمة لصناعة الأفلام العالمية، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة السينما المحلية وارتفاعها إلى مستوى العالمية.