تحت شعار “احتفالية الأرض والهوية”، تتواصل بمدينة تيزنيت إلى غاية يوم غد الثلاثاء فعاليات “تيفلوين” بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975.
وتشمل هذه التظاهرة مجموعة من الأنشطة التي ستنظم في شوارع المدينة القديمة، الساحات العامة، والمراكز الثقافية، بمشاركة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المحلية.
تيفلوين: مهرجان يبرز غنى التراث الأمازيغي
وتعد “تيفلوين” من أبرز المهرجانات الثقافية في المغرب، حيث تساهم في إبراز التنوع الثقافي لمنطقة تيزنيت وتعزيز الهوية الأمازيغية.
وتسعى الفعاليات إلى توثيق الروابط بين سكان المنطقة وتراثهم الثقافي، والتأكيد على دور الثقافة والفنون في تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية في المدينة.
كما يمثل المهرجان فرصة لتعريف الجمهور بجوانب متعددة من التراث المحلي، مما يساهم في إحياء الذكريات الجماعية وفتح آفاق جديدة للثقافة الأمازيغية.
أنشطة متنوعة للجمهور المحلي والدولي
ويتنوع برنامج احتفالية “تيفلوين” ليشمل مجموعة من الفعاليات التي تستهوي كافة الأذواق.
ومن بين أبرز الأنشطة، سيتم تخصيص فضاءات تذوق للمأكولات الأمازيغية التقليدية، لا سيما تلك المرتبطة بعيد “إيض يناير”.
بالإضافة إلى تنظيم احتفالية “المعروف” التي تعكس قيم التضامن المجتمعي، وتقديم عروض فنية متنوعة تشمل رقصات أحواش التقليدية، والعروض الجماعية التي تمثل مختلف مناطق الإقليم.
كما ستشهد ساحة الجامع الكبير تنظيم فعاليات روحية، منها ليالي صوفية، تلاوات قرآنية، وأمداح نبوية، في حين سيجتمع الزوار في مركز “تفسير التراث” للمشاركة في ورشات فنية وقرائية، بما في ذلك ورشات الخط العربي.
معارض وندوات لتعزيز الفهم الثقافي
وتهدف احتفالية “تيفلوين” إلى تعزيز الفهم الثقافي من خلال معارض للمنتجات المحلية والحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة تيزنيت.
وسيتم أيضاً تنظيم ندوات علمية وفكرية حول التراث الثقافي للمنطقة، فضلاً عن تسليط الضوء على الهوية البصرية الجديدة التي تم تطويرها مؤخراً لمدينة تيزنيت.
احتفاء بالاعتراف الملكي
ويأتي مهرجان “تيفلوين” في إطار الاحتفاء بالاعتراف الملكي برأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية في المغرب.
ويعكس هذا القرار التقدير الكبير للثقافة الأمازيغية كجزء من الهوية المغربية المتعددة، ويعزز مكانة الثقافة الأمازيغية في الذاكرة الوطنية.
هذا، وتعد احتفالية “تيفلوين 2975” فرصة فريدة لاحتفال عميق بالهوية الأمازيغية والثراء الثقافي المغربي.
ومن خلال تنوع فعالياتها التي تشمل العروض الفنية، والأنشطة الثقافية، والمعارض، يسعى هذا المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة وتسليط الضوء على الفنون والحرف التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المغربية.
“تيفلوين” لا تعد فقط حدثًا ثقافيًا محليًا، بل مهرجانًا يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية ويعكس التنوع والثراء الثقافي الذي يميز مدينة تيزنيت.
