يطمح المغرب إلى تسجيل العلامات التجارية للمنتجات الحرفية التقليدية على المستوى الدولي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى حماية التراث الثقافي والحرفي، وتعزيز مكانة الصناعة التقليدية المغربية على الساحة العالمية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار استراتيجي شامل يهدف إلى الحفاظ على التراث المادي وغير المادي المرتبط بالحرف التقليدية المغربية، ودعم الحرفيين في الحفاظ على مهاراتهم المتوارثة عبر الأجيال.
إيداع عشر علامات تجارية جديدة في المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية
وأعلنت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في بلاغ صحفي أن المغرب قام بإيداع عشرة علامات تجارية جديدة لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، المسؤول عن حماية الملكية الصناعية في المغرب.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين سمعة المنتجات المغربية التقليدية والحفاظ على المهارات الحرفية المحلية، تمهيدًا لاعتماد هذه العلامات على المستوى الدولي.
أهم العلامات المسجلة: قفطان مغربي وزليج تطوان
ومن أبرز العلامات التجارية التي تم تسجيلها نجد علامات متعلقة بقفطان مغربي وCaftan Marocain، التي تسلط الضوء على القفاطين التقليدية التي تصنع وفقًا لأعلى المعايير الحرفية المغربية.
كما تم تسجيل زليج تطوان وZellige de Tétouàn، التي تمثل براعة الفنانين المغاربة في فنون الزخرفة والهندسة المعمارية التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل علامات في مجال الخياطة الرفيعة المغربية التي تعكس الأزياء التقليدية، وكذلك تجديد بعض العلامات مثل تزرزيت الخاصة بالحلي الفضية و إدوكان ن أودرار المرتبطة بصناعة البلغة الجبلية السوسية.
تعزيز صناعة الحرف التقليدية المغربية محليًا ودوليًا
وتندرج هذه الجهود في إطار التزام المملكة المغربية بتثمين الصناعة التقليدية وضمان استدامتها كجزء من الهوية الثقافية للبلاد.
وأكدت الكتابة في بلاغها الصحفي أن العلامات الجماعية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز دور الصناعة التقليدية المغربية على المستويين المحلي والدولي.
كما أشارت إلى أن المغرب يحتل المركز الأول إفريقيًا في مجال إنتاج العلامات التجارية، والمركز 42 عالميًا وفقًا لتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
إنجازات المغرب في مجال الملكية الفكرية
وعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت المملكة المغربية من تسجيل أكثر من 250 علامة جودة في مجال الصناعة التقليدية، وذلك لدى الهيئات العالمية مثل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية.
بالإضافة إلى مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، والمنظمة الأفريقية للملكية الفكرية.
استراتيجية “جودة” لتعزيز صناعة الحرف التقليدية
والجدير بالذكر أن المغرب اعتمدت استراتيجية “جودة” التي تهدف إلى تطوير ومراقبة جودة منتجات الصناعة التقليدية من خلال البحث والابتكار والتصميم، مع ضمان حماية الملكية الفكرية لهذه المنتجات.
وتعكس هذه المبادرات التزام المغرب بتعزيز مكانته كأحد أهم المراكز العالمية في صناعة الحرف التقليدية والحفاظ على التراث الثقافي المغربي الغني.