عادل سعد يتحدث عن شم النسيم في مصر
احتفال بهيج بحلول الربيع
يحتفل المصريون بيوم شم النسيم منذ آلاف السنين، واستمر الاحتفال به دون انقطاع في كل مراحل التاريخ المصري، حيث انتقلت مراسمه عبر العصور منذ أيام الفراعنة وحتى يومنا هذا، وكان الفرعون وكبار الكهنة وباقي كبار رجال الدولة يبدؤون احتفالهم اعتبارا من ليل هذا اليوم مجتمعين أمام واجهة الهرم الشمالية قبل غروب الشمس (ربما ليكونوا في اتجاه نسيم الربيع الذي تحمله نسائم الشمال)، وذلك قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب، مقتربا تدريجيا من قمة الهرم حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهته أمام أعين الناظرين كأنها مشطورة إلى جزأين في منظر بديع عجيب مدهش، يضيف لحضارة الفراعنة سرا من أسرارها.
وفي هذا الصدد قال عادل سعد مصري مقيم بالمغرب أن العادات المصاحبة لشم النسيم في مصر لازالت قائمة إلى يومنا هذا حيث تخرج العائلات في الصباح الباكر إلى الحدائق والمنتزهات وعلى شاطئ نهر النيل لاستقبال أشعة الشمس في هذا اليوم، ويحملون في خروجهم الأطعمة التي ارتبطت عندهم بشم النسيم، وكذلك أدوات اللعب ومعدات اللهو والآلات الموسيقية والدفوف.
وفيما يخص الأطعمة قال عادل سعد ” يعتبر الفسيخ (السمك المملح)الأكلة الرئيسية المواكبة للاحتفال بشم النسيم بالإضافة إلى البيض المسلوق الذي يتم تلوينه بألوان عديدة مرافق بالخص والبصل الأخضر”.
من جانب آخر تقوم الفتيات بتزين بعقود الياسمين، فيما يحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور ويظلون يحتفلون طيلة اليوم من شروق الشمس إلى غروبها، ويقيمون حفلات الترفيه مثل حفلات الرقص على أنغام موسيقى الناي والمزمار والقيثارة تصاحبها دقات الطبول والدفوف مصحوبة بالأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع.