قطاع الإعلام الرقمي في المغرب يعزز بتأسيس الشبكة المغربية للإعلام الرقمي
قطاع الإعلام الرقمي في المغرب يعزز بتأسيس الشبكة المغربية للإعلام الرقمي
تم الإعلان بنادي الصحافة بالعاصمة الرباط يوم السبت المنصرم عن تأسيس “الشبكة المغربية للإعلام الرقمي”، كهيئة وطنية غير حكومية تجمع الصحافيين المهنيين المغاربة الذين يشتغلون في مجال الإعلام الرقمي، من داخل المواقع الإخبارية ومختلف المنصات التي تبث محتواها عبر مختلف وسائط الاتصال الرقمي.
وأفرز الموعد انتخاب مكتب تنفيذي وطني يضم 11 صحافية وصحافيا ينتمون لمختلف المؤسسات الإعلامية الرقمية الوطنية والدولية بالمملكة، بينهم مدراء نشر ورؤساء تحرير، ويشكلون طاقات مغربية شبابية طموحة ممن راكموا تجارب مهنية معتبرة ومتقدمة في مسيرتهم العلمية والإعلامية، فيما جرى انتخاب الصحافي طارق بنهدا بالإجماع رئيسا للشبكة.
كما تم تشكيل مراصد ووحدات خاصة من داخل المكتب التنفيذي سيتم فتحها أمام الصحافيات والصحافيين المغاربة، من أجل تحقيق رؤية الشبكة العامة وتنزيل أهدافها المسطرة، ويتعلق الأمر أساسا بـ”مرصد الأخبار الزائفة” و”مرصد مقاربة النوع بالإعلام” و”مرصد الحقوق والحريات” و”وحدة الإعلام المتخصص” و”وحدة الأبحاث والدراسات” و”وحدة التدريب والتكوين” وأيضا “وحدة الشراكات والتعاون”.
وانتخب الجمع التأسيسي للشبكة أيضا الصحافيات والصحافيين رضا الرحماني، نائبا لرئيس الشبكة، ومحمد ايت بو، كاتبا عاما ومشرفا على “مرصد الأخبار الزائفة”، وحسن أنفلوس نائبا له ومشرفا على “مرصد الأبحاث والدراسات”، وخلود بن دگون، أمينة للمال ومشرفة على “مرصد مقاربة النوع بالإعلام”، وحسن قديم، نائبا لها ومُشرفاً على “وحدة الإعلام المتخصص”، وزكية زهوان، مشرفة على “وحدة التدريب والتكوين”، ووائل بورشاشن، مشرفا على “مرصد الحقوق والحريات”، وبسمة زماني مشرفة على “وحدة الشراكات والتعاون”، وأيضا هشام الدياني مشرفا على “وحدة الدعم الرقمي”.
كما تمت المصادقة بالإجماع على الإعلامي المغربي المخضرم، رشيد الصباحي، كعضو شرفي بالشبكة، تقديرا لما راكمه من تجارب مهنية مقتدرة في الإذاعة الوطنية والإعلام المغربي عامة، بما في ذلك الصحافة الرقمية، وأيضا نظير مساهمته في دعم الصحافيات والصحافيين والهيئات المتربطة بهم.
قال طارق بنهدا، رئيس “الشبكة المغربية للإعلام الرقمي”، إن فكرة المشروع جاءت وليدة لنقاشات سابقة بين مختلف المهنيين في الصحافة الرقمية، حول القضايا المرتبطة بهذا القطاع والمشتغلين ضمنه في مختلف المؤسسات الإعلامية، خاصة على مستوى الواقع والطموحات والمشاكل التي تتربص به.
وأضاف بنهدا: “أملنا في هذا المشروع الجديد أن نساهم كمهنيين في تصحيح الصورة السلبية التي باتت لصيقة بالصحافة الرقمية ومهنييها، ووضع الصورة الحقيقية أمام الرأي العام وكذا مختلف المؤسسات، والمتمثلة في الدور الهام والمحوري الذي تلعبه الصحافية والصحافي في تنوير المجتمع بالمعلومة الصحيحة”.
ويضيف: “هناك تحديات كبيرة تواجه الصحافيات والصحافيين في هذا الوقت الحاضر، أبرزها تحري الدقة في التعاطي مع مصادر الخبر ومحاربة الأنباء الكاذبة، بجانب الاشتغال في ظروف صعبة سواء داخل المؤسسات الإعلامية أو أثناء تأدية مهامهم”، مؤكدا: “أبوابنا مفتوحة لكل المنتمين لهذه المهنة النبيلة والسامية، ونأمل أن تتحول الهيئة إلى منصة حقيقية لكل الصحافيات والصحافيين الرقميين للمساهمة جميعا بكل الأفكار البناءة لأجل النهوض بهذا القطاع رفقة باقي الشركاء من الهيئات والمؤسسات”.