لماذا تكاثفت العلاقات الافتراضية أثناء الحجر الصح؟ ما مصير العديد منها؟

- Advertisement -

لماذا تكاثفت العلاقات الافتراضية أثناء الحجر الصح؟ ما مصير العديد منها؟


خاص مجلة فرح

عرفت مواقع التعارف تسجيل عدد كبير من الاعضاء الجدد اثناء فترة الحجر الصحي كما وردتنا عدة رسائل وعدة تجارب ليست بالجديدة فقد كانت منذ انتشار الشبكات الاجتماعية ومواقع الشات، وعادت لترتفع ايضا وبقوة بعد ظهور جائحة كورونا والحجر الصحي الاضطراري… هي علاقات تعارف وعلاقات تتحول إلى مشاعر متبادلة عبر وسائط رقمية… بعضها يلجأ لها أيضا أشخاص متزوجون … ما الذي دفعهم لفعل ذلك… ما مقدار الصدق في مثل هاته العلاقات وكم كانت لدواعي النصب والاحتيال… لماذا في هاته الفترة بالذات …؟؟

العديد من الاشخاص تقاسموا معنا تجاربهم، حكاياتهم وآرائهم، بعضهم لم يمانع من ان يدلي بدلوه بشكل واضح واخرون فضلوا عدم نشر صورهم

اخصائيون اجتماعيون ونفسانيون وخبراء في القانون انضموا الينا ايضا لنعرف رايهم المهني

بدر لشقر- كاتب عام جمعية تقشورت للتنمية- المحمدية المغرب:

هاته العلاقات وليدة فراغ والمكوث في البيت والمشادات الزوجية ولكني اعتقد ان الامور ستعود الى نصابها ما ان تزول الغمامة

شكرا لكم في مجلة فرح، لإثارتكم مثل هذا الموضوع، من وجهة نظري فإن العزلة التي فرضها الحجر الصحي بسبب تفشي وباء كورونا دفع العديد من سكان العالم للجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي للتخفيف من وطأة العزلة، واغلب هذه المواقع هي مواقع “الشات “، كونها تعطي فرص اكبر للتعارف على اناس جدد وخلق علاقات تكون في بدايتها صداقة لتتحول بعد ذلك الى علاقات غرامية تتطور مع مرور الوقت والسبب في ذلك المكوث في المنازل، فلا سبيل لتمضية الوقت الا بالتحدث يوميا الى من تعرفوا عليهم عبر هذه المواقع. هكذا نوع من التواصل لم يعد حكرا فقط على الشباب بل تطور ليشمل كذلك المتزوجون منهم، وهذا راجع للخصومات والمشادات التي قد تقع بين الزوجين، فمن المعروف على عدة اسر عند مكوث الزوج في المنزل ينشب عن ذلك مشاكل لأتفه الاسباب، وهنا استحضر مثال لطالما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الزوج الذي وضع اريكة في المطبخ وذلك لمراقبة زوجته اثناء مزاولتها لأعباء المنزل، مما اثار موجة من الغضب بينهما.

ومن منطلقي الخاص، فان مثل هذه العلاقات الافتراضية ان صح القول، تخلف فوارق كبيرة وبعد عميق سواء بين الازواج او حتى الاصدقاء، فانا مثلا لي صديق لا نكاد نفترق طوال اليوم، لكن في مدة الحجر وعند مكوثنا بالمنزل تعرف على فتاة في موقع خاص للشات ولم يعد يرد حتى على رسائلي ان راسلته (يضحك)، هذا مثال بسيط فما بالك بين الازواج؟ فلا شك ان هناك من العلاقات الزوجية من كان ملاذها الطلاق وغيرها، لكن في الاخير تبقى علاقات عابرة كونها جاءت في وقت فراغ لم يجد فيه الشخص ما يقوم به، فما إن أن ينجلي هذا الوباء وتزول غمامة المكوث في المنازل حتى تعود الامور الى نصابها واختم بقولة) ما يصح الا الصحيح (

زبيدة موساوي- أستاذة  لغة عربية للطور الثانوي وكاتبة – الوادي الجزائر:

 مواقع التواصل الاجتماعي متنفس للكثير من الناس ولكن الوجوه التي تلبس اقنعة اكثر بكثير من الحقيقية وغالبا الضحية الفتاة لتكوينها العاطفي الهش

 لطالما كانت مواقع التواصل الاجتماعي متنفسا لكثير من الناس، لاسيما الشباب ( ذكورا وإناثا)، وحين عمت كورونا ووجد بعض أولئك الشباب أنفسهم بمواجهة مكبوتاتهم وهواجسهم بل وآلامهم وحيدين دون ذلك السند المزيف الذي يجدونه خارج ذاتهم، لجأ الكثير منهم للعالم الافتراضي عله يجد ما ينقصه من مشاعر الحب والاهتمام؛ وكما نعلم أن هذا العالم؛ الوجوه التي تلبس أقنعة فيه أكثر بكثير من الوجوه الحقيقية، تعقد من خلاله علاقات لا أساس لها من التوازن النفسي ويكون غالبا أحد الطرفين يستغل الآخر استغلالا عاطفيا.. وعادة ما تكون الفتاة هي الضحية وذلك لتكوينها العاطفي الهش والحساس.. فكم من فتاة قبل كورونا وخلالها تعرضت للابتزاز العاطفي وانخدعت بذلك الكلام المعسل الذي يأتيها من صوت حنون يحاول كل مرة أن يثبت لها زيفا أنها مصدر سعادته فيغدق عليها حبا واهتماما لم تعرفه من قبل، وتحاول تحاشي ما قد يقوله لها عقلها بأن هذا قد يكون وهما فتواصل المسير حافية على أشواك الحقيقة حتى تجد نفسها أمام مرآة الواقع المر ، وذلك كما حصل مع الكثيرات، فها هي ليلى الفتاة الجميلة الحساسة ذات الثلاث والعشرين ربيعا من الجزائر “ولاية المسيلة”، أخذ لبها شاب من ولاية الجلفة وأغدق عليها بحكايات الغرام والهيام وأذابها ولها ووعدها بالزواج، وظنت أنها عثرت على حلم حياتها حتى أنها كانت تغفر له قلة اهتمامها حين يزور أهله عائدا من العمل بمدينة ورقلة البترولية ..كانت تنتظره بلهفة العاشقين لأي همسة تشعره بأنها ملكة حياته حتى كان ذلك اليوم الأليم حين رن هاتف الحقيقة المرة وجاءها خلف رقم حبيبها صوت امرأة تحدثها باتزان، لتقول لها أن من تكلمينه ليل مساء هو زوجي، ونحن ننتظر مولودنا الأول بعد أسابيع قليلة.. لم تصدق في البداية وظنت ذلك مسرحية غير متقنة منه للتملص منها لكنها اقتنعت حين أرسلت له زوجته صور زواجهما وصورا أخرى عن تفاصيل حياتهما الهادئة التي لولاها لظلت كذلك، ولكن أثارت فيها تسونامي الخيانة ..شهقة واحدة أودت بوعي ليلى وأغمي عليها لتدخل في انهيار عصبي نال من راحة قلبها الصغير.. وقد ظلت احدى قريباتها تخفف عنها قائلة : احمدي الله أنك لم ترسلي له صورك دون حجاب وإلا كانت العاقبة وخيمة أكثر.. انس وتعلمي مما مر بك.. فترسل لها ليلى نظرة الخيبة وهي تقول: كم من البنات مثلي في هذا العالم الدنيء شعرن مثلي وأصبن بما هو أشد مني ..يا إلهي ” رحمتك ” ..

فايزة التواتي- حلاقة مجملة- وجدة- المغرب:

كثرت في الحجر حسابات وهمية بأسماء فتيات وهي لشبان في الاصل وايضا ارتفعت طلبات الصداقة

ماذا سأقول لك، قد اكون من الاشخاص الذين لم يعودوا يطيقون الشات ولا استعمله منذ مدة طويلة وليس لي مزاج ان اتحدث لأشخاص لا اعرفهم ولكن، ما استطيع الاشارة له وما لاحظته كثيرا خلال الحجر الصحي بسبب وباء كورونا، هو كثرة الحسابات الوهمية les faux comptes، شباب كثر اصبحوا يستعملون حسابات وهمية بأسماء فتيات ويبدأون بسرد قصص وهمية عن علاقات حميمية ولكن في الآونة الاخيرة اصبح الامر مفضوحا جدا، اما  بالنسبة لطلبات الصداقة التي نتلقاها كفتيات، فحدث ولا حرج، ارتفعت بشكل مهول.

مارية الإدريسي-  مقاولة من الدار البيضاء- المغرب: بحث المتزوجين عن علاقات افتراضية يدل على احترام أسس الزواج وخصوصياته

برأيي تكاثف العلاقات في العالم الافتراضي وفي الوقت الراهن أو بالمختصر في زمن كورونا هو نتيجة فراااغ وخلل يعيشه الفرد وسط مجتمعه، ونتيجة كذلك للمستوى الفكري والاجتماعي لكل فرد، حيت يختلف تفكير من شخص لآخر، باختلاف مستواه الثقافي، فهناك من يشبع فراغه عن طريق مواقع التواصل، ناهيك عن المتزوجين الذين يقضون جل نهارهم داخل مواقع التعارف والبحث عن العلاقات العابرة، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل عن عدم احترام أسس الزواج وخصوصياته

مونية الحمداوي- تاجرة- مدينة ازرو – المغرب:

مؤخرا طلبت صداقتي فتاة بحكم انها سوف تقتني مني سلعا ثم اكتشفت انها مثلية تبحث عن ضالتها ومثل هؤلاء يثيرون عصبيتي

صراحة، اتلقى العديد من طلبات الصداقة ولكن في هاته الفترة للحجر الصحي، كثرت جدا، واغلبها من رجال، لا اجيب عليها بصراحة، بالأخص اني سيدة متزوجة، ولكن  مؤخرا بعثت لي احدى الاخوات طلب من مدينتي وقبلتها بدون تردد، بحكم عملي لأنها اوهمتني انها تريد ان تقتني من عندي بعض السلع، ولكني تفاجأت بصديقات وضعن حسابها على انه حساب وهمي وانها فتاة مثلية تبحث عن طريدتها.

(تضحك وتكمل) ، المشكل هو أنها أو أنه، كانت تتكلم كأنها رجل واصبحت تنطق بعبارات لممارسة الجنس وتقول كلمات نابية، الصراحة لا اعرف، هل احدهم تلاعب بصورها ام انها فعلا سيدة شاذة، ومثل هؤلاء استاذة بشرى، يثيرون عصبيتي، واعتبرهم قليلي التربية، يدخلون لصفحتك ويعلقون على منشوراتك ثم يبعثون لك رسائل قد تخلق لك مشاكل مع زوجك، اكيد انه يثق بي ولكن هناك اخرون يمكن ان يوصلهم ذلك للطلاق بسبب ما ساسميه واستمسح (المكابيت).

فريد وفريدة ومشاعر جريحة

هي اطار كبير في احد البنوك في الخمسينات من عمرها ولديها طفل تقوم بتربيته وحدها، هو استاذ جامعي، مطلق، في اول تواصل على الفيسبوك في بداية الحجر، اخبرها انه وحيد بعد علاقة دامت ست سنوات تنحو نحو نهايتها

تواصل بدأ يصبح اكثر قوة واكثر عمقا، احلام، ومتمنيات، ليالي افتراضية متقدة، حددا موعدا بعد الحجر الصحي، موعد لم يتم، ثم فجأة لا شيء، اختفى فريد، وقطع حبل التواصل الوحيد بينهما، العالم الرقمي، بل قام بحظرها على الواتساب والمسنجر وحتى الرسائل النصية، لم يعد هناك أي وسيلة تواصل معه وبدون أي تفسير…

حزن عميق وشعور بالفراغ اجتاح فريدة، شجن سوف يستمر ما شاء الله له ان يستمر!

علاقات اجنبية من اجل النصب والاحتيال

ل.س – مدينة الرباط من المغرب تقول : تعرفت على صديق امريكي في الحجر الصحي ليدعي محاولة مساعدتي ويعرفني على مؤسسة امريكية نصابة

حصل معي في الحجر الصحي، شيء لم يكن متوقعا، تعرفت على شخص اجنبي امريكي الجنسية وبدانا نتحدث عبر الشات حتى اخبرته عن عملي في احدى الجمعيات وعائلتي وكل شيء وطبعا تحدثنا عن الازمة المالية في اطار توقف العمل والانشطة ودعم الدولة للجمعيات، فاخبرني انه يعرف مؤسسة تدعم الجمعيات التي توقفت عن العمل، وهي مؤسسة  Ford Fundation   وانه يمكن ان يتدخل لي لديهم، اخبرت الرئيس بذلك وقال لي ان افعل ما اريد، وفعلا بعثت لهم وملأت الاستمارة وقاموا بسؤالي عدة اسئلة اجبنا عليها، ثم بعثوا لي رسالة مفادها اننا تلقينا الدعم المخصص للمتضررين من وباء كورونا، وبالفعل اتصل بي اكثر من شخص من امريكا واخرهم المدير المالي الذي طلب مني ان ابعث مبلغا بسيطا لهم كرسوم لأنه لا يمكنهم اقتطاعه من مبلغ الدعم لان المانحين يجب ان يروا المبلغ كاملا في الوصل، وبما اني رأيت انه مبلغ بسيط وبعد استشارة الصديق الامريكي الجديد بعثناه لهم، ولكن لم يتصلوا بنا بعدها، فطلبت من صديقتي ان تكتب لي رسالة بالإنجليزية لأنها افضل مني فيها، تستفسر عن الموضوع، فأجابني رئيس المؤسسة يقول، انهم فعلا تلقوا اكثر من شكاية وهؤلاء فعلا اشخاص عملوا معهم ولكن تخلوا عنهم لانهم عرفوا نصبهم واحتيالهم ولكن جمعيتنا فعلا حصلت على الدعم وفتح لنا حساب في بنك في امريكا وبالفعل كان هناك مبلغ الدعم ولكن طلب منا البنك ان نبعث لهم قرابة 2000 دولار حتى يمكننا تحويل مبلغ الدعم لحساب الجمعية التي هي بالأساس جمعية متضررة ! طبعا، الرئيس اعترض وقال كيف انهم يدعمون من تضرر في الجائحة وبنفس الوقت يطلبون منا مبالغ خيالية؟

في الاخير اتضح انه بنك عائلي خاص، بإمكان اعضاء المؤسسة التحكم فيه وما ان يأخذوا المبالغ التي يطلبوها من الاشخاص، يرفعون مبلغ الدعم الوهمي من حسابك وبالتالي فهم ينصبون على مانحي الدعم الذين يعتقدون انهم يدعمون المتضررين وينصبون على المتضررين انفسهم الذين يبعثون لهم مبالغ مالية

الغريب انه ما ان بعثنا رسالة بشكوكنا قام الصديق الامريكي بحظري من صفحته ولم يعد يتصل بي أي انه ايضا شريك في اللعبة كما انهم وضعوا بيانا يقول ان هناك من ينصب باسمهم والامر انهم هم من يقوم بالنصب من خلال بنكهم الافتراضي ومؤسستهم

وللأخصائيين راي في ذلك

الاخصائية النفسية والمعالجة نجاة اوغزة من فرنسا: الحجر الصحي هو وضع جديد غير مألوف وحينما لا يشعر الزوجين بتجاذب مشترك يلجا بعضهم لعلاقات خيالية وافتراضية كنوع من التساؤل عن علاقتهم او حمايتها

الحجر الصحي، هو وضع جديد غير ومألوف وغير معروف، وكل يعيشه بشكل مختلف، هناك بعض الاشخاص لا يتركون انفسهم له ويحاولون الاستمرار في حياة شبه طبيعية، وهناك اخرون  يستغلون الحجر للبقاء بالبيجاما طوال الوقت ولا يهتمون بمظهرهم ولا هيئة اظافرهم، وهذا الاهمال يكون له تأثير على الرغبة التي نشعر بها نحو الاخر

في حالة الحجر، نشعر بحالة تثبيط، من رؤية الاخر او الشريك بصفة اكبر، على  العكس من الوضعية الذي يمكن ان نسميها “كلاسيكية”، ويمكن ان يصل الشخص لعدم تحمل رؤيته لشريكه، فيتحول الامر الى وضع ثقيل ومعقد وصعب ادارته بشكل ثنائي.

يصبح الأمل في انهاء الحجر والرغبة في التنفس بعيدا عن شريكنا، وكلما مرت الايام والاسابيع بمشقة، كلما بدا لنا البيت مثل السجن في نهاية المطاف، كأننا مجرد مقيمين مجبرين، في انتظار ملح، لتفكيك او انهاء الحجر، في هاته الحالة يمكن للأشخاص المرور من مراحل اكتئاب، تتراوح بين التقلبات المزاجية مما يجعلنا نعرف فعليا كيف يمكن لشريكنا ومن نعتبره توأم روحن، أنن يتصرف في مثل هاته المرحلة الصعبة، قد يكون الشريك هادئا فيجعلنا نشعر بالأمان اكثر، وعلى العكس قد تجعله الاحداث يتحامل اكثر فيظهر لنا جانبا من شخصيته لم نكن نعرفه.

اما اذا لم يكن الانجذاب المتبادل قائما بين الزوجين، فان الشخص يبدأ في تخيل شريك اخر يشكل له نوعا من الذريعة للتنفس وربما  ايضا نوه من محاولة الحفاظ على علاقته الزوجية، واذا كانت الخيانة في الوقت “العادي” تبدأ منذ اول نظرة متبادلة فإنها في مرحلة الجائحة والحجر تجد لها قواعد مختلفة، حسب الحدود التي نضعها لانفسنا، الخيانة الزوجية تصبح نوعا من التساؤل حول علاقة الزوجين، فيشعر بعض الاشخاص برغبة مفاجئة بجذب الاخرين عبر مواقع التعارف، لتجربة علاقات جديدة ومشاعر جديدة حتى وان لم يكن بنيتهم المرور الى الفعل.

وبالتالي ، فإن الخيانة الافتراضية تفرض نفسها على أنها فرصة لإعادة اكتشاف النفس، فرصة للمرح، لمدح الذات ايضا، حتى يثبت الشخص لنفسه انه مازال يكتسب رأسمال من الجاذبية والاغراء.

الخيانة الافتراضية تفتح العنان لخيال يجد صعوبة في تقبل الواقع البسيط الذي ربما يكون عادة مبتذلا وسطحيا بشكل كبير، خاصة في هاته الفترة من الحجر.

وكما كشفت عنه العديد من الدراسات، فان الميل نحو الخيانة الافتراضية اصبح اكبر اثناء فترة الحجر الصحي، وارتفع عدد المسجلين في مواقع التعارف بشكل مهول ففي موقع علاقات خارج الزواج (gleeden) كان هناك 77 في المائة من المسجلين الجدد كما ارتفعت احصائيات التواصل بين الاعضاء الجدد وارتفاع الارقام سجل نوعا من البارانويا، بل انها ارقام تدل على نوع من الاحباط لا اقل ولا اكثر، واشخاص يحاولون ادارة احباطهم من خلال احلام خيالية على شخص اخر غير شركائهم الفعليين.