لا تدع “الرفض” يحبطك.. إليك 4 نصائح لتحويله إلى مكسب لصالحك

- Advertisement -

لا أحد يحب الرفض، سواء رفض الشخص أو الفكرة، فمعظم الناس يتعاملون مع أي شكل من أشكال الرفض، في العمل أو العلاقات الاجتماعية أو العاطفية، على أنه صفعة على الوجه، تشعرهم بالألم.

لكن هذا لن يغير من حقيقة أن الرفض هو تجربة أساسية من الممكن أن يمر بها الجميع، ربما تبدو سلبية ومحرجة، لكنها وُجدت لتقدح شرارة التحدي والتغيير والتقدم لدى من يخوضها، ليتطور وينمو مع كل رفض.

إذن الرفض ليس مريحا، لكنه جزء من الحياة، فمن استطاع أن يستخدمه لصالحه، يمكنه تغيير كل شيء. ووفقا للخبراء، ليس أمامنا إلا أن نتجاوز صدمة الرفض ونمضي قُدما، من خلال هذه الحلول أو النصائح.

1. تقبل الرفض

ربما يكون أمرا صعبا جدا على النفس، لكنه مهم أيضا في مشوار الاستفادة من الرفض. فهو لا يعني الإحباط والاستسلام، بقدر ما يُفسح المجال لإعادة النظر والتأمل والتفكير في دافع الطرف الآخر للرفض، وما يريده من وراء رفضه، وما يجب عليك تقديمه من حلول عملية تحول طاقته العاطفية الرافضة إلى شيء مفيد.

فعلى سبيل المثال، عندما يتراجع لاعب في فريق خطوة إلى الوراء، ويتقبل رفض المدرب له، لأنه يراه ضعيفا. فهو يمنح لنفسه فرصة أهم من مجرد الانضمام للفريق، وهي فهم ما يجب عليه أن يفعله لتجنب الرفض. بحسب أندريا مارسيلوس، المؤلفة وخبيرة اللياقة البدنية وأسلوب الحياة.

2. استثمار نقاط القوة

اعترافك بالرفض وما قد يثيره لديك من رغبة في البدء مجددا، يجعلك ترتب في عقلك قائمة بنقاط قوتك، للتأكيد عليها واستثمارها في أول فرصة. تقول مارسيلوس “إذا لم تكن معتادا على الوقوف مع نفسك والتفكير في قيمة ما لديك، لتضعه على الطاولة عند الحاجة، فسوف يعلمك الرفض أن تجلس وتعد ورقة وتتحدث بفخر”.

وتضرب مثالا آخر فتقول “لم تحصل إحداهن على وظيفة مجالسة الأطفال التي كانت تعتقد أنها مثالية لها، وفازت بها أخرى. وعندما سألت عن السبب، قيل لها إن الفائزة قد اجتازت تدريبا على الإنعاش القلبي الرئوي. والمفارقة أنها أيضا مدربة على الشيء نفسه وتحمل شهادة، لكنها لم تستثمر نقطة القوة تلك، لذا سيعلمها الرفض كيف تستغلها في المقابلة التالية”.

3. الاحتماء من تكرار الرفض

فالرفض “مفتاح التعلم من كل تجربة، لتحويلها إلى نقطة للنمو”، بحسب مارسيلوس. وكثير من الفرص ربما لم تكن لتسنح، لولا صدمة الرفض السلبية. فكل مرة يتم رفضك فيها، تعني أن شيئا أفضل يجب أن يحدث، يجعلك تعرف ما تريد وما يمكنك تقديمه وما يتوجب عليك تركه. وهو ما يُعد استغلالا لتجربة الرفض، للاحتماء من تكراره مرة أخرى.

فانفجار الرفض في علاقة عاطفية -مثلا- بعد سيل من اللقاءات الرومانسية قد يكون مؤلما، لكن من الممكن أن يتحول إلى فرصة لنزع الغمامات الحاجبة لرؤية غياب المشاركة في محادثات معمقة حول الأهداف والنوايا والتصورات بشأن المستقبل، بدلا من مجرد الاستمرار في لقاءات فارغة، مما يجعل من معالجة ذلك بحكمة، فرصة للاحتماء من تكرار الرفض. اعلان

4. الاستمرار

تشدد مارسيلوس على أهمية الاستمرارية، وتفادي الشعور بالقهر، والتركيز على الأشياء التي تجلب السعادة. ثم تقبل ما يترتب على الرفض من تعديل للتوقعات، أو اضطرار للصبر على انتظار أمر ما. والمهم في الأمر أن تستمر، وتدع كل رفض يعزز شجاعتك.

فعلى سبيل المثال، عندما يُرفض طلبك للالتحاق بجامعة معينة، ويصل إلى طريق مسدود، فاستمر. وبدلا من الاستسلام، اجعل من الرفض فرصة للبحث عن بديل يكون عمليا أكثر، قد يحقق شغفك ويقودك لمهنة أفضل في وقت أسرع من الفرصة الأولى.

أيضا هناك نماذج شائعة للرفض، تحتاج إلى معرفة كيفية التعامل معها، مثل:

1. الرفض في العمل

يحدث بشكل روتيني أن يرفض رئيسك في العمل أحد طلباتك، مما قد يسبب لك إحباطا. وهنا تنصحك مستشارة الموارد البشرية، سوزان إم هيثفيلد، ألا يتمثل رد فعلك في الجدال أو الغضب، فالأفضل أن تستمع إلى الملاحظات وتجهز قائمة بما يمكنك إنجازه ويظهر نقاط قوتك. أو تضع خطة عملية لكيفية تلبية المطلوب منك، بالمشاركة مع زملائك. وعندها ربما يؤهلك هذا الرفض للحصول على ترقية. إلا إذا كان بدافع شخصي وناجم عن تنمر، ففي هذه الحالة توصي هيثفيلد بمواجهته ووضع حد له.

2. الرفض أثناء البحث عن وظيفة

فالرد المتكرر بالرفض على سجل خبراتك ومهاراتك أثناء بحثك عن وظيفة، ينتج عنه شعور بخيبة الأمل، نظرا لحاجتك إلى دخل. ولكن ليس من المفيد أن تأخذ الأمور على محمل شخصي. ولكن لكي تتجنب الوقوع في دوامة جلد الذات، اعتبر كل فشل في تجربة بمثابة تمرين للتجربة التالية، فهذا “سيؤدي إلى تقليل حدة إحباطك ببطء”. كما تقول د. باميلا غارسي اختصاصية علم النفس.

ففي مذكراته، يقول الكاتب ستيفن كينغ، إنه بدأ في نشر إخطارات الرفض على الحائط فوق مكتبه، وواصل الكتابة، وبعد رفض 30 ناشرا لأحد مؤلفاته، باع أكثر من 350 مليون نسخة.

3. الرفض في الصداقة

نحن كبشر نحتاج إلى الأصدقاء، وقد أظهرت الدراسات أن “أدمغتنا تفسر ألم الرفض الاجتماعي، بنفس طريقة تفسيرها للألم الجسدي”. فقد يؤدي استبعاد أحدنا من صحبة سعيدة، أو عدم تلقيه دعوة لحضور عيد ميلاد أحد الأصدقاء، إلى مشاعر سلبية مثل القلق والغيرة والحزن.

لكن مواجهة ذلك لا تكون بمحاكاة المجموعة في سبيل استرضائهم للبقاء بينهم وتفادي الرفض، ولكن بالتحول لقضاء الوقت مع من يرحبون بك.

أما إذا كان الرفض بسبب أنك تسرف في النقد، أو تسيء بشكل ما، فقد حان الوقت لتغيير نهجك.

المصدر : مواقع إلكترونية