لأول مرة “سبيس إكس” تعيد استخدام صاروخ لنقل 4 رواد لمحطة الفضاء الدولية
تتركز أهداف رواد الفضاء في هذه الرحلة على إجراء بعض الأبحاث والتجارب العلمية بمجالات التكنولوجيا الطبية والصحة البشرية والمواد التي ليس ممكنا إجراؤها على الأرض
حققت شركة “سبيس إكس” -التي أسسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك- رقما قياسيا جديدا بإعادة استخدام الصاروخ “فالكون 9” في نقل رواد فضاء من وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) للمرة الثانية إلى محطة الفضاء الدولية.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ السفر عبر الفضاء التي يعاد فيها استخدام صاروخ فالكون 9 وكبسولة فضائية في مهمة فضائية، الأمر الذي يجعله إنجازا ضخما نحو تخفيض تكلفة الرحلات الفضائية، وهو ما يفتح الباب أمام سياحة الفضاء واستيطان المريخ والكواكب الأخرى في المستقبل.
فالكون 9 والمهمة الثانية
وكان صاروخ “فالكون 9” قد انطلق من مركز كينيدي الفضائي الساعة 12:50 ظهرا يوم الجمعة بتوقيت الدوحة حاملاً الكبسولة الفضائية “كرو دراغون” التي تقل 4 رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، هم الفرنسي توما بيسكيه الذي يزور المحطة للمرة الثانية، والأميركيان شين كمبرو وميغان مك آرثر، والياباني أكيهيكو هوشيد، في رحلة أطلقت عليها ناسا اسم “سبيس إكس كرو 2” (SpaceX Crew-2).
وتعد هذه ثاني مهمة فضائية ترسلها “سبيس إكس” إلى محطة الفضاء الدولية، وكانت الشركة قد أرسلت رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في المهمة “كرو 1″وما زالوا في المحطة منذ حينها.
وصاروخ “فالكون 9” نفسه الذي استخدم في نقل رواد المهمة “كرو 1”. وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي ترسل فيها ناسا رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، والثانية بالتعاون مع “سبيس إكس”.
ومن المتوقع أن تكون قد التحمت كبسولة “دراغون” بمحطة الفضاء الدولية اليوم السبت 9:10 صباحا بتوقيت غرينتش، حيث تستغرق الرحلة 23 ساعة، وتسلك نفس المسار الذي سلكته المهمة الأولى.
أهداف رواد الفضاء
وفي تقليد جديد ابتدعته “سبيس إكس” استقل الرواد الأربعة 3 سيارات بيضاء من إنتاج شركة “تيسلا” التي يملكها أيضا إيلون ماسك الذي كان موجودت وألقى كلمة قبل الإطلاق.
وكتبت على السيارات الثلاث الكلمات “إعادة التدوير” (recycle) و”إعادة الاستخدام” (reuse) و”التخفيض” (reduce)، في إشارة إلى أن صاروخ “فالكون 9 وكبسولة “كرو دراغون” قد استخدما في مهمة سابقة.
وقالت ناسا في بيان صحفي على موقعها “محطة الفضاء الدولية منصة علمية فريدة تمكن الباحثين من جميع أنحاء العالم لتكريس مواهبهم من أجل العمل على تجارب فريدة، وتحتوي على آلات تراقب المناخ والتغيرات البيئية والكوارث الطبيعية”.
وبحسب ما ذكرته ناسا في البيان، تتركز أهداف رواد الفضاء في هذه الرحلة على إجراء بعض الأبحاث والتجارب العلمية في مجالات التكنولوجيا الطبية والصحة البشرية والمواد التي ليس من الممكن إجراؤها على سطح الأرض، إلى جانب عمليات صيانة لمحطة الفضاء، وذلك طوال فترة إقامتهم، التي تمتد 6 أشهر، حيث ستكون عودتهم بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وسيكون تركيز رواد هذه البعثة على مواصلة سلسلة دراسات “رقائق الأنسجة بالفضاء” وهي نماذج مصغرة من الأعضاء البشرية تحتوي على أنواع متعددة من الخلايا تقوم بوظائف الأعضاء داخل الجسم، ومن الأهداف تعزيز نظام الطاقة الشمسية بالمحطة من خلال تركيب أول زوجين من 6 مصفوفات لألواح الطاقة الشمسية القابلة للفرد.
كما قالت ناسا في البيان إن طاقم مهمة “كرو 2” سيواصل الأبحاث المهمة والتجارب التكنولوجية التي تمهد لبعثات “أرتيميس” إلى القمر في المستقبل، بما يساعد على تحسين فهمنا لمناخ الأرض وتحسين الحياة على كوكبنا.
المصدر : ساينس ألرت + مواقع التواصل الاجتماعي + ناسا