(فرح)
كشفت Huawei الستار عن هندسة بنيتها الجديدة المخصصة للاتصالات اللاسلكية “IntelligentRAN”، والتي تم تصميمها بهدف مساعدة متعهدي الاتصالات على بناء شبكات أكثر استقلالية انطلاقا من استخدام أكبر ذكاء للخدمات، إضافة إلى ما تتيحه هذه البنية من تبسيط أكبر لعمليات الصيانة.
وأفادت في بلاغ لها أن تقديم هذه البنية الفائقة التطور تم على هامش المؤتمر العالمي للهواتف النقالة 2022 (MWC22) المنعقد في برشلونة ، حيث أوضح غان بين، نائب الرئيس ومدير تسويق حلول هواوي اللاسلكية، الطرق التي تمكنت من خلال العديد من التكنولوجيات الأساسية من إدماج هذه التكنولوجيا.
ونقلا عن البلاغ عن غان بين قوله « يتيح الذكاء إمكانية تجويد مردودية الشبكات اللاسلكية، مع التكفل بالتحليل التوافقي للمعطيات ووضع نظام للتكهن قادر على جعل القرارات أكثر ملائمة ».
وأضاف أنه “على هذا المستوى تتدخل IntelligentRAN التي تمكن الشبكة من منح تجربة أكثر انسجاما للمستخْدِمِين، إضافة إلى تمكينهم من التخلص من كافة الأعطاب والأخطاء الممكنة وتعزيز النجاعة الطاقية. كما يمكن المحرك النقال الذكي (MIE) من تنسيق أفضل للبيانات والنماذج والقرارات بين مختلف المحطات الأساسية والشبكات، فاتحا بذلك الطريق أمام الذكاء اللاسلكي ».
ارتفاع الرواج لم يفتأ يؤدي بدوره إلى ارتفاع ملموس في استهلاك الطاقة.
ونتج عن الجيل الخامس (5G) زيادة هائلة في حجم التطبيقات الشخصية والصناعية والمنزلية المتوفرة. فبفضل مثل هذه الخدمات، التي يتزايد عددها باستمرار، تواصل متطلبات أداء الشبكات تنوعها سواء من حيث التغطية أو القدرة أو الكمون.
كما أن الواجهة بين الخلايا، التي كانت تطرح مشكلة منذ زمن طويل على مستوى الشبكات النقالة، كانت تعيق الجهود التي يبذلها متعهدو الاتصالات في سبيل منح تجربة استخدام أكثر انسجاما. وبالطبع، فإن ارتفاع الرواج لم يفتأ يؤدي بدوره إلى ارتفاع ملموس في استهلاك الطاقة.
وللنجاح في مواجهة مثل هذه التحديات، فإن متعهدي الاتصالات أخذوا يستندون أكثر فأكثر على شبكات لاسلكية ذكية من أجل تحسين النطاقات الترددية، إضافة ضمان أفضل التجارب للمستعملين. ولهذا الغرض، فإن المتعهدين أخذوا يتجهون بشكل أكبر صوب اعتماد الشبكات المتمحورة حول المستعمل من أجل توفير O&M أكثر سهولة، ومن خلال ذلك توفير نجاعة طاقية أكثر جودة.
تعتمد البنية الجديدة «IntelligentRAN» من هواوي على تكنولوجيا رئيسية مثل الشبكات الذكية وقواميس البرمجة ورسومات القنوات. وبفضل هذه الأدوات، فإن ضبط موارد الواجهة الفضائية يتم بطريقة ذكية.
كما أن ” IntelligentRAN « يوجه أيضا اختيار الطيف والقنوات، وكذلك برمجة الرموز في الزمن الحقيقي وضبط طاقة البث، مع تقليص كبير لاستهلاك الطاقة على كامل الشبكة.
وتعتمد “IntelligentRAN » على المراقبة التشاركية للقوة بهدف تقليص حدَّة الإشعاعات الكهرومغناطيسية بشكل كبير جدا،
من جانب آخر، يُمَكِّن IntelligentRAN من الحصول على تخطيط ذكي لمواقع SLA من خلال مؤشرات قياس يتم ضبطها بطريقة ديناميكية ونماذج يمكن أن تضبط بشكل مرن حسب الأوضاع .
تستفيد الشبكات المُجَهَّزة ب ” IntelligentRAN ” كذلك من أنماط تشغيل وصيانة ذكية. فهي قادرة على التعلم الذاتي بل وحتى على تحليل أخطائها. وقد تم استبدال الردود السلبية بصيانة تفاعلية، الشيء الذي يقربنا بشكل أكبر من شبكة لاسلكية بلا أخطاء .
كما يمكن أيضا تفعيل اختبارات ذكاء التصرف الأدنى (MDT) عن طريق Massive MIMO، ومن خلال ذلك، التوصل إلى وضع خارطة شاملة عالية الدقة، والتي تمكن من تقوية أداء الشبكة. ويمكِّن هذا من الحصول على مؤشرات تخطيط أكثر دقة.
وتعتمد “IntelligentRAN » على المراقبة التشاركية للقوة بهدف تقليص حدَّة الإشعاعات الكهرومغناطيسية بشكل كبير جدا، مع تجويد الأداء متعدد الأطياف إلى أكبر حد. وتمكن هذه الخاصية من الاستجابة لمتطلبات الحد من القدرة التي نصادفها في بعض البلدان .
وختم غان بين مداخلته بتفسيره للأهمية التي توليها هواوي للتنمية المستدامة،قائلا أن: « البنية الذكية الجديدة IntelligentRAN تمكن من إنشاء شبكة مستقلة كليا. كما أنها تعطي للصناعيين وسائل التصرف وتسريع تحول قطاعهم ومنح الأفضلية للتنمية المستدامة. ونتمنى أن نواصل التعاون مع مختلف شركائنا الصناعيين من أجل بلوغ كافة هذه الأهداف وأكثر”.