الممثلة والمذيعة المغربية خولة غيات
المانيا
فخورة ببلدي والقيادة الرشيدة لجلالة الملك أثناء هاته الجائحة وحالما ينتهي الحجر سأستقل اول طائرة للمغرب
خولة غيات: انتقد الجمهور طريقة كلامي في دور نسرين حتى تعرفوا على الشخصية فاختلف الامر
حوارمجلة فرح
خولة غيات من الوجوه الجديدة التي أطلت على المشاهد العربي عامة والمغربي خاصة من خلال تجسيد شخصية نسرين في مسلسل شهادة ميلاد الذي تم بث حلقاته على قناة إم بي سي 5 وهي ايضا مذيعة ومقدمة برامج
أولا، نود ان نبدأ معك حوارنا هذا بالتعرف أكثر عليك، من هي خولة غيات؟ كيف كانت طفولة خولة غيات ومتى بدأت تشعر بموهبتها سواء في التقديم والتنشيط او التمثيل؟
أولا اسمحي أن أعبر لك عن سعادتي وأنا ضيفة مجلتكم الرائعة والشاملة، أما عن سؤالك، فخولة غيات هي تلك الفتاة المغربية التي عاشت طفولة عادية، فقط ما ميّزها أني كنت أحب اللعب كثيرا وإعادة تمثيل كل ما أراه في الشاشة الصغيرة.
حاليا أنا مقيمة بالديار الألمانية، متزوجة وأم لطفلين، أحب السفر كثيرا، التسوق وكل ماهو مرتبط بعالم الموضة والأزياء، إقامتي بألمانيا لا تمنعني من زيارة بلدي المغرب مرات متعددة في السنة، وقد تجدني في أكثر من مدينة في يوم واحد، قد أتناول فطوري في القنيطرة، أشرب قهوة الضحى بالرباط وفي المساء أنا أشاهد إحدى الأفلام السينمائية بالدار البيضاء، إذ لا يمكن أن يمر فيلم مغربي جديد دون أن أشاهده.
أما عن الشعور بموهبتي فقط كان منذ أيام الابتدائي إذ وجدت نفسي أميل لكي امثل كل ما يعرض كما سبق لي الإشارة، ومنذ ذلك الحين شعرت أني خلقت بموهبة يجب تنميتها
علمنا ان خولة هي بالأساس حاصلة على دراسات عليا في التجارة والتسيير واشتغلت لسنين في مجال عملك، من التسيير والتجارة والتمثيل كيف كان ذلك، هل الامر صدفة ام هو تغيير اختياري؟
بالفعل مجال دراستي الجامعية هو مغاير عما أقوم به الآن، لن أقول أني في لحظات تنازلت عن حلمي، لكن دعيني أقول لك أن الحياة أرادت بي أن أسلك طريق التجارة والتسيير لبرهة من الزمن، وقد كانت فرصة لأزداد قناعة بالتغيير الجذري صوب تحقيق حلمي
نعلم أن مجال الإعلام والفن ليس بالسهل، وبالأخص انك مغتربة في المانيا، فهل ترين ان الدورات التكوينية المتعددة التي قمت بها في الديار الألمانية في التنشيط التلفزي والإذاعي، وتدربيك على يد أساتذة كبار في جمهورية مصر العربية من خلال ورشات تمثيل، كافية لصقل الموهبة وشعورك بالارتياح لخوض غمار عالم الفن؟
أوافقك الرأي المجال ليس بالسهل بتاتا وانا كنت على الوعي التام بذلك فعندي أصدقاء من أساطير الفن العربي وكبار الصحافيين في الوطن العربي، ممن نصحوني بإنجاز الدورات التدريبية المكثفة لتبسيط عملية تأقلم الموهبة مع التنفيذ، وكما أشرت خضعت لدورات مكثفة استمرت لشهور طويلة وكانت مفيدة
هل وجدت دعما من محيطك وهل كان من السهل تغيير توجهك المهني نحو موهبة تحبينها؟
أجل، في الحقيقة لولا محيطي لما كنت أنا هنا اليوم، أسرتي الصغيرة وأصدقائي بذلوا معي جهدا كبيرا وتضحيات جسام لا أستطيع أن اختزلها في كلمات، لكم مني جزيل الشكر، فكما قلت التغيير ليس بالسهل والمحيط لعب دور مهم
ألا تفكرين في المشاركة بدور في عمل اجنبي ما دمت تعيشين في المانيا؟
أنا منفتحة على جميع الثقافات والحضارات وبرأيي المتواضع الفن لا يعرف حدود، لذلك فالفنان الناجح هو الذي يستطيع التأقلم مع شتى المدارس الفنية
سنة 2015 شاهدك العالم العربي في البرنامج الضخم مذيع العرب كمشاركة مغربية، حدثينا عن هذه التجربة؟
أجل، حينها رشحت من طرف إدارة البرنامج للمشاركة، لم اتردد في القبول، إذ كنت على يقين أنها تجربة مهمة في مساري التي كنت أضع حينها أولى خطواته
كيف كانت استعداداتك لتمثيل المغرب في هذه المسابقة؟
كان همي وهم كل المغاربة الذهاب لأبعد مرحلة ممكنة في المسابقة لجلب اللقب للمغرب وكان تركيز كبير منا على ذلك حينها
لاحظنا إعجابك الشديد بالإعلامية الأستاذة منى ابو حمزة، ما سر في ذلك؟
بالفعل الإعلامية الأستاذة منى أبو حمزة غنية عن كل تعريف، كنت من المعجبين بها وبالطريقة التي تنهجها في العمل، هذا ناهيك عن تواضعها
طيب ماهي الأسماء الإعلامية التي تعتبرها خولة قدوتها؟
منى أبو حمزة
ريهام سعيد
قمت بإنتاج وتقديم برنامج على مواقع التواصل الاجتماعي إسمه «حياتنا» ماهي فحوى رسالة هذا العمل؟
حياتنا برنامج ذو هدف توعوي بالدرجة الأولى، إذ خصصت له فريق إعداد مهم من المغرب وألمانيا وحتى مصر لاختيار المواضيع وطريقة مناقشتها بطريقة مبسطة وسلسة.
هل خولة غيات دائمة الحضور بمواقع التواصل الاجتماعي؟
سأكون صريحة معك أنا لست من المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أحاول قدر إمكان أن أكون قريبة من الناس، أرد على رسائلهم واسجل كل ملاحظاتهم
في 2019 سافرت خولة إلى مصر للمشاركة في ورشة خاصة للتمثيل، نوّد أن نعرف تفاصيل هذه التجربة؟
نعم بعد إعداد قبلي مهم، سافرت لأرض الفراعنة والتي هي بالنسبة لي مرجع الفن العربي، إذ أقمت هنالك شهورا لحضور ورشات تكوينية مكثفة في التمثيل وكانت جد مفيدة وأضافت لي الكثير
هل كانت أول زيارة للجمهورية المصرية؟ وما هو انطباعك عن الشعب المصري؟
لدي العديد من الزيارات الطويلة والقصيرة لمصر، لأن ذلك الشعب من أطيب الشعوب التي صادفت وفعلا يحبون الشعب المغربي ويكنون لنا علاقة احترام عالية هناك، سأقول لكم شيئا ظريفا، حين أنوي زيارة مصر أعرف أنه نظام الحمية سيدمر، كيف لا وأنا كل يوم لدي دعوة على الغذاء أو العشاء من أصدقائي هناك
نفهم من جوابك أنك لن تترددي في قبول أي عمل من أرض الفراعنة؟
سأعترف وأقول إنه حلم لي، كأي فنان عربي يريد أن يكون له اسم في أعمال أم الدنيا
نأتي الآن لمسلسل شهادة ميلاد، دعيني أسألك عن تقييمك للعمل وأنت تشاهدينه خلف الشاشة؟
في الحقيقة المسألة مغايرة بين أن تكون في مكان التصوير كممثل وأن تشاهد نفسك خلف التلفاز، ولكي أكون صريحة معك أنا أول ناقدة لنفسي، إذ أرى أنه كان علي أن أقدم الأفضل وأرى أنها مسألة حميدة لأنه يدخل في تطوير الذات
بماذا فكرت عندما اقترح عليك دور نسرين؟
أن أتقمص نسرين منذ أول يوم، شخصية نسرين ليست بالسهلة فهي مركبة وكان علي من أول وهلة أن أحيط بكل جوانبها وهذا ما فعلت
هل منح لك الوقت الكافي للاستعداد للدور؟
من وجهة نظري نعم، فقد جهزت كل شيء يتعلق بنسرين بمهل
كيف كانت ظروف التصوير؟
في الحقيقة هنا تحية كبيرة لكل جنود الخفاء الذي كانوا مصدر تحفيز لكل الممثلين، الجو العائلي الذي تميز به التصوير كان هو سر تألق أي ممثل
ما رأي خولة غيات في المستوى الذي وصلت له الدراما المغربية عموما؟
الدراما المغربية في نظري كمنحنى ثمن الذهب قد يعرف تذبذبات لكن الشاهد على مر الزمن هو في تصاعد، كذلك هي الدراما المغربية في تصاعد ملحوظ
الجمهور بات يناقش وينتقد علنا الأعمال المقدمة له، ويحلل بعض الأخطاء أحيانا، ما رأيك في هذه الظاهرة؟
نعم، شكرا جزيلا لإثارتك هذه النقطة، أنا جد سعيدة بالجمهور المغربي وبمشاركته لنا مجهودنا من خلال انتقاداته، لأننا في آخر المطاف، ننتج أعمالنا من أجل الجمهور وهو الأحق بأن ينتقدنا ويقومنا
إذن أنت ترحبين بانتقادات وآراء الجمهور ومناقشة أداء الممثل والمخرج، حبذا او اطلعتنا عن بعض الآراء التي وصلتك؟
اضحكني طلبك، حسنا! البعض في البداية انتقد طريقة كلامي في بداية العمل وطريقة مشيتي وحركة أعيني، لكن سرعان ما تراجعوا عنها حين فهموا الشخصية
هل تتابع خولة غيات مسلسلات أخرى غير شهادة ميلاد؟ وما هي؟
نعم، أسرني بشكل كبير مسلسل سلمات ابو بنات، وكذا مسلسل ياقوت وعنبر
كيف تتعايشين مع هذه الجائحة التي يمر بها العالم؟
بطبعي أميل للبيت وبالتالي كان سهلا عليا التأقلم مع الوضع، لكن هناك هم في داخلي أحمله لعائلتي وأصدقائي بالمغرب
ما رأيك في الإجراءات المتخذة في المغرب؟
لا يمكن إلا أن أكون فخورة ببلدي وبالقيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله، بكل صراحة أنا فخورة كوني مغربية
ما هو أول شيء ستقومين به بعد انقضاء هذه الجائحة؟
أول طائرة على المغرب دون تفكير، اشتقت لبلدي
ماهي الأسماء المغربية التي تتمنى خولة الاشتغال معها ؟
أتمنى الاشتغال مع الفنان الكبير فنا والصغير سنا عدنان موحجة، وكذا الشامخ في فنه، الفنان المقتدر رشيد الوالي، ولا أخفيك اني أتمنى الاشتغال في عمل كتابة واخراج هشام الجابري، إذ أنه خامة كبيرة في المشهد المغربي
هل تفضل خولة ان تبقى في مجال التمثيل ام العودة لتقديم البرامج من جديد ايهما الاقرب لك؟
أجد ذاتي أكثر في التمثيل بصراحة، مع أنه ليس عندي أي مانع لخوض تجربة التقديم مجددا
علمنا أنه كان لك حضور في المشهد الخيري بالمغرب عبر ترأسك للعديد من الأعمال الخيرية، قراء مجلتنا متحمسين لمعرفة تجربتك في هذا الاتجاه؟
أجل، للعمل الخيري طعم خاص وحلاوته قد تذيب طعم السكر في فمك إذا حسن عمله، أنا لا أحب الإشارة كثيرا للأمر، لكن ما أود أن أقوله من تجربتي أن الشباب المغربي محب للخير وللعمل التطوعي فقط يحتاج من يؤطره
بالعودة لخولة الانسانة والزوجة والام، العمل والموهبة والفن والتصوير وايضا الاعمال الاجتماعية وفي المانيا كيف تنظمين وقتك حتى توفقين بين كل ادوارك سواء اليومية والحياتية او المهنية؟
لا عليك، هنا الكل يساهم من دوره في القيام بالواجبات اليومية حتى من ابني الأكبر رغم صغر سنه فهو يساعدني فيما أحتاجه منه دون تردد، كما أنا محظوظة جدا بزوجي الذي يشاركني كل أعباء الحياة، خارج المنزل وداخله. في الحقيقة أسرتي إحدى أهم دعائم نجاحي
تحدثت في بداية حديثنا عن ولعك بالموضة فكيف توصل خولة كممثلة مغربية تعيش في المانيا وعاشقة للموضة الزي المغربي للآخرين؟
الزي المغربي والقفطان تحديدا له جمالية خاصة واصبح زيا عالميا وانا بصراحة ارتدي القفطان المغربي كلما سنحت في الفرصة لذلك وفي المناسبات التي أتشرف بالحضور إليها في المانيا أفعل ذلك
سأعطيك بعض الأسماء الفنية وأريد رأيك بصراحة؟
المرحوم محمد البسطاوي
رحمة الله عليه، أفتقد كثيرا الأستاذ البسطاوي، لابد أن تجد فراغا في الشاشة بدونه، لطالما أقول لأصدقائي هذا الدور كذا وكذا كان سيكون أفضل لو كان للبسطاوي، بالعامية المغربية ( مازال ماشبعناش من مدرسة البسطاوي)
رشيد الوالي
نحن محظوظون بتوفرنا على ممثل مغربي بمقومات عالمية بقدر السي رشيد الوالي، يبهر في كل عمل وتشعر أنه يرسل رسالة للجيل الجديد مفادها أنه عليك دائما الاجتهاد وبذل قصارى جهدك في أي عمل مهما بلغت من شهرة أو علوّ كعبٍ
السيناريست والممثل محمد التسولي
اشتقت كثيرا لحضوره وسلالة كلماته على الشاشة، كما اشتقنا لأعماله المكتوبة والتي ناقشت دائما مواضيع أسرية تستطيع مشاهدتها مع أسرتك في رمضان وأنت تستفيد من القضايا التي يطرحها
المخرج هشام الجباري
هذا الاسم شهادتي فيه مجروحة، خامة كبيرة في الفن المغربي، وبلا شك أن أعماله خير دليل على كلامي ولاسيما مسلسله الرمضاني الأخير الناجح سلمات ابو بنات، والذي في الحقيقة كنت أتمنى أن أكون إحدى المشاركات فيه، لقد أغرمت بهذا المسلسل واسمحي لي أنا أوجه كل التحية لطاقمه على رأسهم الأستاذ هشام الجباري
الفنان حاتم عمور
أوه الفنان حاتم عمور هو صديق لي وهذا ما لا يعرفه الكثير، نعرف بعضنا منذ سنين وأعرف زوجته الجميلة هند، الفنان حاتم هو مرادف لكلمات الطموح إذ أنه دائما يسعى لتقديم الأفضل لجمهوره ولا يبخل عليهم بالاجتهاد الدائم ولعل نجاح ألبومه الأخير «بلا عنوان» هو تأكيد على كلامي. أنا فخورة بك حاتم
اكثر مسلسل رمضاني اعجبك لم تمثلي فيه وتمنيت لو كان كذلك
سلمات ابو بنات بدون تفكير، المسلسل الذي اغرمت به منذ أول حلقة، كتابة محترفة وإدارة للممثل متألقة، سهر عليها الأستاذ هشام الجباري فأعطت منتوجا منافسا مشرفا.
كلمة اخيرة توجهينها لقراء مجلة فرح المجلة المغربية الموجهة للعالم العربي
إلى كل قراء مجلة فرح والتي أنا واحدة منكم، أتمنى أن أكون ضيفة خفيفة الظل عليكم واستمتعتم بحواري هذا، أتمنى لكم موفور الصحة والعافية وأن يلاقينا الله على خير من جديد، لا تبخلوا علي بملاحظاتكم وتشجيعكم وحتى انتقاداتكم إن وجدت، فأنا رهن اشارتكم لكي أقدم لكم في الأعمال القادمة كل ما يرضيكم. خولة غيات