إصدار كتاب “خيول وفرسان فن التبوريدة بالمغرب” لمؤلِّفه فؤاد العروي
أصدرت دار النشر (لغات الجنوب) بتعاون مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، مؤخرا، كتابا بديعا تحت عنوان” خيول وفرسان فن التبوريدة بالمغرب” لمُؤلفه فؤاد العروي.
ويستعرض هذا الكتاب، أصول هذا التراث التقليدي المغربي من خلال مواضيع متنوعة من قبيل فن الحرب والممارسات الاجتماعية والصناعات التقليدية. ثم يدعو القارئ إلى الولوج خلف الكواليس في اختبارات التبوريدة: التقنية، والتدريب، وأيضا الأبعاد الروحية، والثقافية، والتاريخية لفن الفروسية التقليدي.
كما يساهم المؤلَّف في إبراز التراث اللامادي للمملكة المغربية من خلال عيون مؤلِّفه الشغوف، فؤاد العر وي، “العاشق لفن التبوريدة منذ اكتشافه لها وهو في سن صغيرة، يضع قلمه هنا في خدمة شغفه”.
ويعد هذا الكتاب عملا استثنائيا سيما أنه جاء مرفوقا بصور حية، وفن الخط، ورسوم وصور من إنجاز المصورين المغربيين يورياس وياسين تومي.
جدير بالإشارة أن فؤاد العروي هو كاتب ومهندس، خريج مدرسة القناطر والطرق بباريس سنة 1982، وحاصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية. صدرت له العديد من المؤلفات أبرزها؛ “أسنان خبير المساحة” التي فاز من خلالها سنة 1996 بجائزة ألبير كامي، والمنتحل الصغير، وأي حب مجروح، والدراما اللغوية المغربية، والمجموعة القصصية “قضية بنطال داسوكين الغريبة” التي نال على إثرها جائزة غونكور للقصة عام 2013.
ويشار إلى أن يورياس، هو مصور شارع ذاتي التعلم، أصبح عالميا معروفا بعمله المعنون “الدار البيضاء ليست كما في الفيلم”. فاز سنة 2018 بجائزة التصوير الإفريقي المعاصر السابعة، فيما فاز سنة 2019 بجائزة المعهد للعالم العربي للإبداع الشاب المعاصر العربي.
أما ياسين تومي، خريج مدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء سنة 2010، فهو مصور صحفي، يجوب المغرب اليوم بحثا عن الصورة التي تقول أكثر من ألف كلمة، وتتميز صوره بطابعه الجريء ونظرته الفضولية بشكل متميز.
كما نشير إلى أن دار النشر “لغات الجنوب” هي دار إنتاج ونشر مغربية معروفة بإصداراتها وإنتاجاتها متعددة الوسائط التي تثمن التراث الثقافي والتاريخي والاجتماعي للقارة بشكل عام، والمغرب بشكل خاص.
في حين تضطلع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي تعد مقاولة عمومية تأسست تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات سنة 2003، بمهام توجيه التربية وتحسين سلالات الخيول في المرابط الوطنية، وتنظيم سباقات الخيول في الحلبات، إدارة الألعاب الفروسية، وإنجاز واستغلال البنية التحتية للفروسية.