الأمسية الفنية الفكرية الـ29 لفن الملحون

- Advertisement -

تخليدا لليوم العالمي للمرأة، التي تعتبر منبعا للعطاء في جميع الميادين، نظمت جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون، الأمسية الفنية الفكرية التاسعة والعشرين تحت شعار “المرأة في شعر الملحون: الحب والصدق والتفاني في العمل”، اعترافا وتعبيرا من الجمعية على اعتزازها بالتقدم الذي حققته البلاد في مجال حماية وتعزيز حقوق المرأة والتراكم الذي عرفه المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة ومساواة مع شقيقها الرجل نظرا لأنها تعد مصدرا للتجدد والحياة حاضرا ومستقبلا.

وشهد هذا الحفل تكريم ثلة من النساء من أهل الملحون بالمغرب، إذ وقع الاختيار على فنانات متألقات ومبدعات متميزات في الساحة الفنية الوطنية في مجال فن الملحون،للاستمتاع بأصواتهن الشجية مع استحضار مسارهن الفني والدراسي والمهني الغني والناجح، ويتعلق الأمر بالفنانات المقتدرات السيدات كنزة الأيوبي وشيماء الرداف، إضافة إلى الإعلامية الشابة والمتألقة وعضوة المكتب التنفيذي للجمعية الصحفية السيدة سارة البوفي.

وفي كلمة افتتاحية لأمسية إدريس بن المامون، عبر الأستاذ نور الدين مهدي، نيابة عن كافة أعضاء المكتب التنفيذي لجمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في الفن الملحون بسلا، عن شكر واعتزاز الجمعية بتلبية الحضور لدعوة هذه الأمسية التراثية الفنية من أجل الاستمتاع ببرنامجها الشيق والمتنوع لطرب الملحون، والذي يضم أداء أربعة قصائد من منشدتين ومنشدين يشهد لهم جميع مولوعي طرب الملحون بالتألق وحسن الأداء والتواضع، إضافة إلى عزف جوق الجمعية لطرب الملحون برئاسة الأستاذ الشرقاوي، والذي يضم كذلك عازفين مهرة وشيوخاً خابروا فن الملحون منذ سنوات طويلة.

كما نوه الأستاذ نور الدين موهدي بالحدث التاريخي الذي يتجلى في إدراج فن الملحون المغربي الأصيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وهو اعتراف دولي بإرث مغربي أصيل ورافدا مهما من الروافد الفنية للمغرب ومكونا مرجعيا من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة، وهو في الوقت نفسه كما أشار المتحدث ترسيخ للمجهودات التي بذلتها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجال صيانة وحفظ التراث الثقافي المغربي.

وأشار المتحدث باسم الجمعية، أن جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون، التي كانت تبادردائما في تسجيل عالمية الملحون، حينما ترافعت لهذا الغرض ونظمت ندوات ولقاءات للفاعلين الجمعويين لجمع الكلمة وتوحيد الاستراتيجية لربح هذا التحدي الكبير، احتفت بدورها مباشرة بعد إعلان اعتراف اليونسكو بعالمية فن الملحون، من خلال تنظيم سهرة في طرب الملحون،بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة.

وأكد المتحدث أن الجمعية طالبت من خلال هذا الحفل أن يسجل تاريخ 6 دجنبر كعيد وطني لفن الملحون، مبرزاأن مكتب الجمعية قرر إضفاء الاحتفالية بهذا الحدث التاريخي عبر كافة أنشطة الجمعية لسنة 2024، حيث تم تخصيص الدورة العاشرة للأيام الوطنية لنزهة الملحون.

هذا، وعرف الحفل حضور المثقفين وأهل الفن والفكر، ومجموعة من فاعلي المجتمع المدني، والسادة المستشارونالجماعيون والجهويون، وأعضاء الجمعية والمولوعون، وحضور مكثف لرجال الإعلام من مختلف المنابر الإعلامية الرسمية المسموعة والمقروءة.