الإعلان عن تأسيس الشبكة البرلمانية للبرلمانيات في إفريقيا والعالم العربي
على هامش اختتام “المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب”، المنظم من طرف مجلس المستشارين، أعلنت النساء البرلمانيات لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مؤخرا بمجلس المستشارين، تأسيسهن للشبكة البرلمانية للسيدات البرلمانيات في إفريقيا والعالم العربي.
ويتألف المكتب التنفيذي لهذه الشبكة البرلمانية، التي تأتي بهدف تعزيز الريادة البرلمانية للنساء من خلال فرص التعاون الإقليمي والدولي، من رئيسته جهاد الفاضل، من مملكة البحرين، ونائبة أولى من مملكة إسواتيني، ونائبة ثانية من المملكة المغربية، بالإضافة إلى مقررتين من دولة ليبيا والكوت ديفوار.
كما تتكون الشبكة من السيدات البرلمانيات من مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، كما أن العضوية فيها متاحة أمام البرلمانات الوطنية والاتحادات الإقليمية بإفريقيا والعالم العربي، فضلا عن أنه يمكن للبرلمانات الوطنية والاتحادات على المستوى الدولي اكتساب العضوية بصفة مراقب بعد تقديم الطلب للمكتب التنفيذي للشبكة.
وتقضي وثيقة النظام الداخلي للشبكة، التي حظيت بمناقشة وتصويت البرلمانيات، بجعل موضوع تمكين المرأة في مقدمة أولويات الأجندات السياسية والتشريعية في المنطقتين العربية والإفريقية، والعمل على مراجعة السياسات القائمة والعقبات التنظيمية والقانونية المعيقة لدور المرأة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار والتعاون مع البرلمانات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية والشبكات المعنية العاملة في مجال المرأة والمشاركة في المنتديات الدولية ذات الصلة من أجل تبادل المعرفة والخبرات، بما يساهم في دعم القضايا السياسية والتشريعية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار، اعتبرت النساء البرلمانيات، أن الشبكة تشكل فرصة للانطلاق في مسيرة تمكين المرأة البرلمانية في إفريقيا والعالم العربي، ورفع نسبة مشاركتها في الحياة العامة لاسيما في السلطة التشريعية، كما سجلن ضرورة التنسيق والتعاون المشترك لتقليص الفجوة بين الجنسين انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
وأشارت البرلمانيات إلى أنه من أجل خلق منتدى للتشاور وتبادل المعلومات والخبرات حول القضايا المتعلقة بالمرأة، بما يمكن من تعزيز وتقوية دور البرلمانيات بشأن التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقتين العربية والإفريقية من منظور استراتيجي وتشاركي، تبلور هذا الموقف لدى رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.
وبعدما دعون إلى تضافر جهود الحكومات والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم المشاركة السياسية للمرأة البرلمانية وتعزيز فرص التمكين السياسي والاجتماعي، أشادت البرلمانيات بالتقدم الإيجابي الذي حققته النساء بعد اعتماد الكوطا لولوجهن البرلمان.
هذا، وأبرزت المتدخلات المسار المهم لتطور ريادة النساء في المؤسسة التشريعية، مستعرضات تجارب تمثيلية النساء في البرلمان في كل من مملكة إيسواتيني، ومملكة البحرين، ودولة ليبيا، والكوت ديفوار، والمملكة المغربية، وغينيا الاستوائية، والبرازيل، والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة ليسوتو، وجمهورية بوروندي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث البرلماني الرفيع، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى يومين، يعد مناسبة لاستكشاف الفرص التنموية المشتركة، والتعريف بالروابط الثقافية بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وكذا التفكير والتفاعل الجماعي حول مختلف المبادرات التي يمكن أن تسهم بها الدبلوماسية الموازية في دعم بناء نموذج شراكة تضمن لشعوب دول الجنوب الأمن والاستقرار والكرامة الإنسانية.