“الكسكس” المغربي و”الشرفية” التونسية و”المنمنمات” التركية على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي
أدرجت منظّمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة (يونسكو) كلا من أكلة “الكسكسي”، وطريقة صيد الأسماك المعروفة باسم “الشرفية”، وفنّ “المنمنمات” (الرسم الدقيق)، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي حول العالم.
وفي بيان أصدره المعهد الوطني للتراث في تونس (حكومي)، عقب اجتماع اللجنة الدولية للتراث الثقافي اللامادي الذي عقد مؤخرا في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، أفاد بأن اللجنة الدولية الحكومية لاتفاقية صون التراث الثقافي اللامادّي التابعة لمنظّمة اليونسكو، سجّلت عنصر “الكسكسي: المعارف والمهارات والطقوس” الذي تقدّمت به كل من الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا، كما أقرّت اللجنة نفسها تسجيل عنصر “الصّيد بالشرفيّة”.
وكانت كلٌّ من تونس والمغرب وموريتانيا والجزائر تقدمت في مارس/آذار 2019، بطلب إلى “اليونسكو” بإدراج أكلة “الكسكسي” ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي.
وفي تصريحات سابقة نشرتها وسائل إعلام تونسية، قال غازي الغرايري سفير تونس لدى اليونسكو إنّ بلاده “تعمل منذ مدة بخطى حثيثة على التنسيق مع ممثلي الدول المغاربية في اليونسكو، لإدراج الكسكسي ضمن التراث العالمي، وهي الأكلة الأشهر في هذه الدول”.
“والكسكسي” طبق شعبي مغاربي (نسبة لدول المغرب العربي الكبير) من أصول أمازيغية (السكان الأوائل لشمال أفريقيا)، لا يغيب عن موائدهم ومناسباتهم، ومن أبرز مكوناته حبوب القمح أو الشعير التي يتم إعدادها وتحويلها إلى حبيبات صغيرة”.
وفي السنة نفسها (2019) تقدمت تونس بطلب لدى اليونسكو لإدراج طريقة صيد الأسماك المعروفة باسم “الشرفية”، في جزيرة قرقنة بولاية صفاقس جنوب البلاد، ضمن التراث الإنساني غير المادي.
والشرفية وسيلة صيد تقليدية يتم عبرها تشكيل مصائد ثابتة في البحر، وتبنى بسعف النخيل، وهي من أقدم وسائل الصيد البحري التقليدي التي اشتهرت بها جزيرة قرقنة منذ عهود.
المنمنات التركية
وأفاد بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة التركية -الأربعاء- أن المشاركين بالاجتماع الـ15 للجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، وافقوا بالإجماع على إدراج فنّ “المنمنمات” على قائمة التراث الثقافي غير المادي حول العالم.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية ارتفاع معالم بلادها المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي حول العالم إلى 19.
وأوضحت في بيان أن تركيا ستواصل بعزم الحفاظ على “الإرث الثقافي الثري الذي اكتسبناه من تاريخنا المتجذّر”، وإحياءه والتعريف به.
يُذكر أن “المنمنمات” (Minyatür) هو فن توشيح النصوص بواسطة التصاوير أو الرسوم التوضيحية المصغرة الدقيقة، ويعتبر من أهم فروع الفن الإسلامي.
والمنمنمة -بحسب تعريف المختصين- عبارة عن صور تشكيلية تصغيرية، أي مصغرة النسب والأحجام والأشكال، وهي أيضا عبارة عن صور إيضاحية لمضمون المخطوطة أو الكتاب الذي رسمت للتعبير عنه.
المصدر : الجزيرة + الأناضول