الاجتماع الثالث للجنة المكلفة بتفعيل صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء
وسط حضور ممثلين عن القطاعات الحكومية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، انعقد الاجتماع الثالث للجنة المكلفة بتفعيل صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء.
وجرى خلال هذا الاجتماع، تقديم عرض حول التقارير المتعلقة بالأنشطة التي قامت بها اللجينات المنبثقة عن اللجنة سالفة الذكر، ووضع الترتيبات اللازمة للإعلان عن طلب المشاريع المقبل واختيار شعاره، مع تحديد المدة الزمنية المخصصة لإيداع ملفات طلبات التمويل على مستوى عمالات وأقاليم المملكة.
وأشار الوالي-الكاتب العام بوزارة الداخلية، محمد فوزي، رئيس اللجنة، في كلمته بالمناسبة، إلى ما راج خلال الاجتماع السابق المنعقد بتاريخ 5 أكتوبر 2022، والذي أثيرت خلاله إشكالية الرفع من عدد الجمعيات المؤهلة للاستفادة من التمويل في إطار صندوق الدعم، وذلك في أفق بلوغ تغطية شاملة لجهات المملكة.
وأضاف فوزي، في هذا الإطار، أنه تم طرح ضرورة تأهيل جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال تقوية القدرات التمثيلية للنساء أو الحكامة المحلية، ومواكبتها في إعداد المشاريع من أجل الاستفادة من الأنشطة والبرامج التي يمولها صندوق الدعم لفائدة النساء، لا سيما المتواجدة بالوسط القروي.
كما أثيرت خلال نفس الاجتماع، مسألة المواكبة التحسيسية والتغطية الإعلامية التي من شأنها التعريف بمجال اشتغال صندوق الدعم، ودوره، وأهدافه الاستراتيجية، وهياكله التنظيمية وآليات عملها، من خلال نهج مقاربة تواصلية هادفة، بما يمكن من تحقيق إشعاع صندوق الدعم على الصعيد الوطني.
ولهذه الغاية، تم طرح فكرة تنظيم دورات تكوينية وورشات تدريبية لفائدة الجمعيات المحلية المعنية، وكذا عقد لقاءات تواصلية تواكب عمل صندوق الدعم إعلاميا وتغطي الأنشطة والبرامج المنجزة على صعيد مجموع التراب الوطني مع إيلاء أهمية كبرى للمجال القروي.
وأشاد فوزي بالمبادرة الهامة التي قامت بها عضوات اللجنة في إطار من التوافق بينهن خلال الاجتماع الذي عقدنه بمركز الاصطياف لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لفائدة رجال السلطة والموظفين التابعين لوزارة الداخلية بالمضيق بتاريخ 2 دجنبر 2022، حيث قمن بتشكيل أربع لجينات عُهد إليها بمهام الإعلام والتواصل والدراسة والمواكبة، والتكوين، والتتبع والتقييم”.
وبعدما استحضر الحصيلة الإيجابية الأولية لعمل هذه اللجينات، شدد رئيس اللجنة على أن تحقيق المكاسب المرجوة من صندوق الدعم يقتضي انخراط الجميع، في إطار اللجنة المشرفة عليه، وكذا الخلايا الإقليمية المحدثة على مستوى عمالات وأقاليم المملكة، لتجويد عمل صندوق الدعم، وتحسين أدائه وفعاليته، لتحقيق الغاية المرجوة منه، والمتمثلة في المساهمة في تعزيز ودعم التمثيلية النسوية داخل المؤسسات التمثيلية الوطنية والمحلية والمهنية.
وأكد، في هذا السياق، على ضرورة الحرص على انتقاء المشاريع التي ستستفيد من التمويل في إطار صندوق الدعم، برسم طلب المشاريع المقبل، على الوجه المطلوب، بما يضمن تحقيق الأهداف المسطرة لصندوق الدعم.
كما دعا عضوات اللجنة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإعطاء دينامية جديدة لصندوق الدعم في إطار طلب المشاريع المقبل، بما يضمن استمرارية وانتظام عمله في أحسن الظروف وعلى الوجه المطلوب، انطلاقا من فلسفته الهادفة إلى تحسين وتطوير قدرات النساء التمثيلية وتثمين المهارات لدى النساء المنتخبات لتعزيز دورهن والرفع من قيمة إسهامهن في تدبير الشأن المحلي.
يذكر أن صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، الذي أنشئ سنة 2009، بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد آلية تروم تعزيز قدرات المرأة لتسهيل اندماجها في الحياة السياسية والانتخابية الوطنية.