بعد ست سنوات من رحيلها, المخرج محمد عبد الرحمان التازي يسلط الضوء على إسهامات عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، ومقاربتها لمكانة المرأة ووظيفتها من خلال نقد الأدبيات الفقهية وتوظيف أبحاثها الفكرية والاجتماعية لخدمة قضية تحرير المرأة.
الفيلم الذي تم تصويره جزء من أحداثه بين مدينتي فاس وزاكورة، يوثق الأعمال التي قامت بها الكاتبة والباحثة الاجتماعية، لا سيما أن التازي يسعى إلى البحث في التراث والشخصيات المغربية، سواء في الميدان السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي.
يضم الشريط السينمائي، إلى جانب مريم الزعيمي التي تجسد شخصية الراحلة فاطمة المرنيسي، أجيالا مختلفة من الممثلين، لا سيما أنه يتناول جوانب متعددة من حياة العالمة المغربية، ويسلط الضوء على هذه الشخصية العلمية التي بصمت الساحة الثقافية المغربية والعربية بأعمال قيمة. وكشف المخرج أنّ كتابة هذا العمل تطلبت سنة ونيف.
واهتمت كتابات فاطمة المرنيسي بالإسلام والمرأة وحقوق النساء؛ إذ تصدت بجرأة للقضايا الفكرية والسوسيولوجية المتصلة بهذه المواضيع، وعملت باحثة بالمعهد القومي للبحث العلمي بالرباط، وبكلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة محمد الخامس بالرباط)، وكانت عضوا في مجلس جامعة الأمم المتحدة.
المصدر هسبريس