يواجه المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم الأربعاء، المنتخب الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم قطر2022. مواجهة وضعت العديد من المشاهير الفرنسيين المنحدرين من أصول مغربية.
“غونكور” لسنة 2016، ليلى سليماني، المغربية الفرنسية، قالت إنها ستشعر بالنصر كيفما كانت النتيجة، موضحة أن المنتخب المغربي يتمتع بصفات تعكس أجمل ما في المغرب وهي الدفء والتضامن والمثابرة، مضيفة: “أنا فخورة ببلدي، وآمل أن يفوز المغرب ويتأهل إلى المباراة النهائية، ويبقى المغرب منتخب قلبي، لذا سأكون سعيدة أيضاً لو فازت فرنسا”.
ومن جهته، صرح صاحب “ليلة القدر” لصحيفة (لوموند) بأن أسود الأطلس قادرون على الذهاب بعيدا لأن الرغبة التي تحركهم جامحة، مضيفاً بأنه يود لو كان بإمكانه أن يقول “فليفز الأفضل”، لكن يختلجه شعور مختلف ومنازع، ذلك الشعور الذي يثيره فيه مسقط رأسيه وجذوره الضاربة في العمق والأرض. وأعرب الطاهر بنجلون عن يقينه بأن التاريخ والشعوب العربية والإفريقية سيكونان مع منتخب المغرب، أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى نصف نهائي المونديال، مضيفا بأن رمزية الحدث تتجاوز الحدث في حد ذاته، فهذه هي أول مرة في تاريخ كرة القدم، يصل فيها فريق إفريقي وعربي إلى نصف نهائي كأس العالم، ومئات الملايين من الأنصار والمعجبين يواكبون هذا المنتخب، ويحثونه على مواصلة الطريق إلى آخره، ولم لا الفوز بالكأس؟.
وبخصوص أداء الناخب الوطني وليد الركراكي، فقد وصفه بنجلون بالرجل المتواضع الذي “يؤمن بالجهد والعمل الجيد، ولا يعول على الحظ أو الصدفة. لا تهمه سوى صرامة العمل والمثابرة”. الطاهر بنجلون، الحائز على غونكور العام 1987، قال إنه ينتظر مباراة “استثنائية” مساء اليوم الأربعاء.
أما الكوميدي الفرنسي ذو الأصول المغربية، جمال الدبوز، فقد أعرب عن ابتهاجه بالفريقين معاً رافعاً شعاريهما على حد سواء: (ديما المغرب)، و(إلى الأمام أيها الزرق) ALLEZ LES BLEUS ، ونشر الدبوز صورة في حسابه على منصة أنستغرام يبدو فيها جالسا على أريكة بجانب اللاعب المغربي الدولي في فريق باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، وزميله في الفريق وصديقه كيليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي. وعلق على الصورة قائلا: “كرة القدم وحدها يمكنها توليد هذه الأحاسيس”.
وفي تصريح لصحيفة (لوباريزيان)، قال الكوميدي والممثل الفرنسي من أصول يهودية مغربية إيلي سيمون: “لدي دم مغربي يسري في عروقي من جهة والدي” موضحا أن عائلته بأكملها تنحدر من المملكة المغربية، وكذا الأمر بالنسبة لأصدقائه المقربين، مثل الكوميدي الشهير جاد المالح (…) سأكون بلا شك في حيرة، لكنني سأكون سعيداً إذا فاز المغرب”.
