نظمت منظمة “خريجي ميبي بالصحراء” (MEPI SA)، بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة، يوم السبت بالعيون، الندوة الافتتاحية لمشروع التمكين الاقتصادي للنساء بالصحراء.
ويروم هذا المشروع تمكين الفئة المستهدفة من النساء من آليات إعداد ودراسة جدوى المشاريع، والانفتاح على التجارب الاقتصادية الناجحة بالمنطقة، وتعزيز القدرات في مجال صياغة العلامة التجارية والولوج إلى فرص التمويل، وكذا تقوية المعارف في طرق إنشاء الشركات وأساسيات إنجاحها.
وأبرز رئيس منظمة “ميبي بالصحراء”، المحجوب الدوة، أن مشروع التمكين الاقتصادي للنساء، الذي يستمد أهميته من المقتضيات الدستورية التي أولت أهمية بالغة لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، كمحدد أساسي لتدعيم دولة القانون، يأتي كمساهمة نحو تعزيز معارف وتقوية قدرات النساء ذوات الدخل المحدود في ريادة الأعمال والعمل الحر بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف السيد الدوة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع، الذي يستهدف حوالي 20 امرأة حاملات للمشاريع، وطالبات بالتكوين المهني، ومنخرطات بغرف الصناعة التقليدية، يأتي انسجاما وتعزيزا للجهود التي انخرطت فيها المملكة، والهادفة إلى التمكين الاقتصادي للمرأة، باعتباره مدخلا أساسيا لإرساء المساواة بين الرجل والمرأة.
وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة مجهودات مجموعة من شباب مدينة العيون، المنضوين تحت لواء منظمة “خريجي ميبي بالصحراء”، يشمل تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية المتخصصة والشاملة ذات الصلة بآليات إنشاء وإدارة المشاريع الصغرى والمتوسطة وسبل تطويرها، مشيدا بالمبادرة الأمريكية الشرق – أوسطية “ميبي”، على قبولها تمويل هذا المشروع، و بمركز الأبحاث والتبادل الدولي ايريكس (IREX) على إشرافه على هذا العمل الذي رأى النور اليوم.
ومن جهته، أكد المدير الجهوي لقطاع الثقافة بالعيون، لحسن الشرفي، على أهمية هذا المشروع الذي يروم تمكين النساء في المجال الاقتصادي في أفق إدماجها في سوق الشغل، وانخراطها في الدينامية التنموية والاقتصادية التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأعرب السيد الشرفي، عن انخراط المديرية الجهوية للثقافة في هذه المبادرة القيمة كشريك أساسي تنفيذا لإستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى الانخراط في دعم ومساعدة المبادرات الفاعلة ومواكبة المجتمع المدني في إنجاز مشاريعه الثقافية والتنموية.
وأشار إلى أن الثقافة لم تعد ترفا بل موردا اقتصاديا من خلال المشاريع الثقافية التي يمكن أن يتبناها الفاعل الاقتصادي والمدني في أفق خلق مقاولات ووكالات ثقافية وفنية سواء تعلق الأمر بالسياحة الثقافية أو تنظيم المهرجانات والتظاهرات والملتقيات الثقافية والسينمائية ومعارض فنية وتراثية.
وعرفت هذه الندوة، تقديم مجموعة من المداخلات تمحورت حول “المرأة وسوق الشغل أية حصيلة”، و”دور المؤسسات التعاونية في التمكين الاقتصادي للنساء”، و”التجربة النسوية في مجال المقاولة : تجربة شخصية”.