الإقبال على السفر يكون في كل فترات السنة، حيث يختلف الجو والمناخ من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى، لذا، يعد اصطحاب بعض الأدوية المهمة أمرا ضروريا لمواجهة المتاعب الشائعة أثناء السفر، ومن الأدوية المهمة؛ المسكنات والأدوية الخافضة للحرارة وأدوية الإسهال والسعال والتهاب الحلق والزكام والغثيان.
ويجب على المسافر أولا التعرّف على المخاطر الصحية الموجودة في البلد الذي سيقصده، وذلك قبل موعد سفره بثلاثة أشهر، ومن المفيد أيضا استشارة أخصائي في طب السفر، مع عدم التهاون في تطبيق إرشادات الطبيب، إذ عادة ما ترجع إصابة السياح بالأمراض عند السفر إلى استهانتهم بالإرشادات التي وجهت إليهم، كما أنالمسافرين إلى البلدان الفقيرة هم أكثر عرضة لمخاطر صحية أكبر.
ويعتبر إسهال السفر من أكثر المتاعب الصحية شيوعا أثناء السفر، حيث أن الإصابة به تحدث بسبب تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، ويتعين على المريض تعويض توازن الملح والماء في الجسم من خلال تناول محلول إلكتروليتي، وفي حالة عدم اصطحاب هذا المحلول في صيدلية السفر، فإنه يمكن تحضيره من خلال إضافة مقدار 8 ملاعق شاي من السكر وملعقة واحدة ممسوحة من الملح إلى لتر ماء مغلي وخلطها مع بعضها البعض.
وإضافة إلى ما سبق، فمن المفيد اصطحاب كريم يحتوي على الكورتيزون لعلاج التورمات والالتهابات، فضلا عن كريمات واقية من الشمس ومستحضرات لعلاج لدغات الحشرات، إلى جانب ترمومتر ومراهم الجروح ومستحضرات التعقيم والضمادات، واللاصقات الطبية ومقص طبي، وبطبيعة الحال كمامات طبية.
ولرحلات الغوص، يمكنك الاعتماد على قطرة أذن لعلاج التهابات القناة السمعية، أو لاصقات لعلاج البثور في حال رحلات التجول والمشي الطويل.
وتأتي إرشادات التعامل مع المأكولات والمشروبات على رأس الإجراءات التي على السائح الالتزام بها عند السفر،إذ يجب طهو المواد الغذائية جيدا وتقشير الخضروات والفاكهة قبل تناولها، وإلا فمن الأفضل الاستغناء عنها، إذ غالبا ما يرجع سبب إصابة السياح بالإسهال إلى تناول أطعمة أو مياه ملوثة، حيث أن الأطعمة الناضجة والمشروبات المعلبة هي فقط التي يمكن للسائح تناولها بأمان.
وفي الأخير، تجدر الإشارة إلى أن اصطحاب الأدوية أو شرائها من دون مراجعة الطبيب هي أمر خطير جدا، لا سيما المضادات الحيوية القوية التي لا يستطيع الجسم تحملها، أو تلك التي قد تسبب حساسية كالبنسلين، لأنه غالبا ما تزداد حالة السائح سوءً إذا ما اصطحب هذه النوعية من الأدوية وتناولها دون الرجوع للطبيب.
